Wednesday, November 14, 2007

Egypt for Egyption

Nile in Cairo at night


Zmalek & Gazira Citadel Mohamed Ali


كلمات حكيمة wise words


DON'T cry over anyone who won't cry over you لاتبك على من لا يبكي عليك

Good FRIENDS are hard to find, harder to leave, and impossible to forgetالأصدقاء الحقيقون يصعب إيجادهم ، يصعب تركهم ، ويستحيل نسيانهم


You can only go as far as you pushعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم


ACTIONS speak louder than wordsالأفعال أبلغ من الأقوال


The HARDEST thing to do is watch the one you love, love somebody elseأصعب ما على النفس أن ترى من تحب ، يقع في حب شخص آخر


DON'T let the past hold you back, you're missing the good stuffلا تجعل الماضي يعيقك ، سيلهيك عن الأمور الجميلة في الحياة


LIFE'S SHORT. If you don't look around once in a while you might miss itالحياة قصيرة ، إن لم تستغلها ضاعت عليك الفرصة


Some people make the world SPECIAL just by being in itبعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها


BEST FRIENDS are the siblings ِAllah didn't give usرب أخ لك لم تلده أمك


When it HURTS to look back, and you're SCARED to look ahead,you can look beside you and your BEST FRIEND will be thereعندما يؤلمك النظر للماضي ، وتخاف مما سيحدث في للمستقبل ، انظر لجانبك ، وصديقك الحميم سيكون هناك ليدعمك


TRUE FRIENDSHIP "NEVER" ENDS, Friends are FOREVERالصداقة الحقيقة لا تنتهي ، الأصدقاء دوما يبقون كذلك


Good friends are like STARS You don't always see them, but you know they are ALWAYS THEREالأصدقاء الحقيقيون كالنجوم ، لا تراها دوما ؛ لكنك تعلم أنها موجودة في السماء


DON'T frown. You never know who is falling in love with your smileلاتتجهم ، أنت لا تعلم من سيقع في حب ابتسامتك


What do you do when the only person who can make you stop crying is the person who made you cry ماذا ستفعل حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك ، هو من جعلك تبكي ؟


Nobody is perfect until you fall in love with themلا أحد كامل في نظرك ، حتى تقع في حبه ( كلمة تعبيرية فالكمال لله وحدة تعالى )


Everything is okay in the end. If it's not okay, then it's not the endكل الأمور على مايرام في النهاية ، إن لم تكن كذلك ، فتلك ليست النهاية


Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heartمعظم الناس يدخلون ويخرجون من حياتك ، لكن أصدقائك الحقيقيون هم من لهم موضع قدم في قلبك

Wednesday, October 3, 2007

مَــوطِــنــي



موطني
كلمات: إبراهيم طوقانألحان: محمد فليفل


مَــوطِــنــي
مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ
والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ
فــي رُبَـــاكْ


والحـياةُ والنـجاةُ
والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ
فــي هـــواكْ


هـــــلْ أراكْ
هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً
وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً


هـــــلْ أراكْ
فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ
تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي


مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ
أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى
ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ
كالعَـبـيـــــدْ


لا نُريــــــدْ
لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا
وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ
بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ
مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي
مَــوطِــنِــي


مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ
لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا
رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا
وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا
يهُــــــزُّنا


عِـــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ
و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ
فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ
قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي



geovisit();

sex is likeYeahI

Let me break it down and tell you what your sex is likeYeahI don’t know what it isWhat it feels likeSex with youIt’s likeHeh, it’s likeDamnI don’t really know what it’s likeBut uh, let me try to explain.

Sex with you is like when I wake up in the morningSmell that good old breakfast mama use to makeSex with you is like the feeling that you getWhen all your friends surprise you on your birthdaySex with you is like, like I made the last shot and everybody screaming my nameSex with you is like my pocket full of dough and I don’t worry ’bout a damn thing

When I think about the sexNothing better comes to mindI wanna sex you all the damn timeThinking ’bout the sexIt’s got me wantin’ you to come trueAnd do sex like we always doSex with you is really the best with youIt makes life worth going throughAnd nobody got a body like you‘Cause my sex with you is one easy, gotto go lookin’ in the street it’s youAin’t nothing better then the way we doGirl I love having sex with you

Sex with you is like winning in a war after working so damn hardSex with you is like when the man at the dealer ship hands over the keys to my new carSex with you is like when I check’s up in the mail after been broke for so longSex with you is like its like getting off the bench and shorty is there to take you home

It’s all about the freaky things we doAnd I know, you like it just as much as I doBaby I aint never try to hit and runI’m just trying to make you the only oneI’ll sex you up on the regular‘Cause aint nothing better then sex with you:uh

Let me break it down and tell you what your sex is likeSex with you is like going to the strip clubAnd aint gotta pay for none of that strip loveSex with you is like, like a closet full of air forceSex with you is like, like be the first nigga in the hood with back drop’s 45’s

Sex with you is really the best with youIt makes life worth going throughAnd nobody got a body like you‘Cause my sex with you is one easy, gotto go lookin’ in the street it’s youAin’t nothing better then the way we do(I can have sex with you all night longTill six in the morning, holla)Girl I love having sex with you

مصر سهرانة فى عيون النيل


النور ملو الشوارع
و مليون راديو والع
الساعة اتنين صباحا
لكن إيه الموانع ! ..
الخلق رايحة جايه
و الدنيا لسه حيه
مليانه بالهأَو أَو
و زعيق القهوجية
واحد يقول لواحد :
خليك يا عم قاعد
التانى يقول له :
شكرا
ده انا م المغرب مواعد
فيه سهره لسه عندى
فى بيت فلان افندى
ح ناكل حاجة حلوه
و نشرب تمر هندى
و اللى تروح دالقه جردل
فوق حضرة المبجل
طبعا صاحبنا يزعل
و ينفجر شتايم
و الحى كله يوصل
ما بين مصلح و لايم
اللى يقول : يا جماعة
و اللى يقول : يا بهايم
و مطرب الاذاعة
يصرخ ، و ف وجده هايم
و لو طرطقت ودنك ،
فى وسط دى العظايم ،
تسمع مسحراتى ،
بطبله صوتها واطى ،
بيقــــــــــــــــــــول :
اصحى يا نايم

نصائح لاصحاب الكيف

عزيزي الحشاش /عزيزتي الحشاشة

- أحرص علي جودة الاستف الخاص بك فهوا معيار تقيم الاخرين

- اجعل علاقتك بمتشردي الحي الذي تقيم به جيدة فلسوف تحتاج لهم عند القبض علي الممول الخاص -

لا تحمل ورق “ألبفرة ” وانت فائق حمل “البفرة ” جناية عقوبتها من ستة اشهر الي ثلاث سنوات

- التنويع في نوع” بفرتك” دليل علي النزاهة هناك ورق البفرة العادي وسعر الباكيت جنيه وروبع وهناك “ألقزاز” و العريض و”البكرة” انا شخصيا افضل بفرة الشيكولاته

- عملية أللف عملية ديناميكية مهما بلغ بك درجة التخدر ستفاجئك يدك بمعرفة الطريق ॥انها مهارة اخري كالقراءة والقيادة॥لذا احرص علي اللف في أسوء الظروف لكي

- يفضل ان يشرب الحشيش عن طريق الدبابيس في الاماكن

- لا تتعامل مع تاجر الحشيش مباشرتا ॥اجعل بينكم

- لا تتعامل مع تاجر واحد ॥فغالبا سوف تفوح رائحته قريبا وسوف يتم القبض عليه

- حاول الا تتكيف – بكسر الياء وتسكين الفاء- من استفة واحده فترة طويلة ॥لأن الجسم سوف يعتاد علي نوع - تذكر دائما دماغ اول

- لا تجهد نفسك في البحث عن الحشيش النقي فهوا كالعنقاء او الخل

- تذكر دائما ان( الكيف قعده وليس دخان) …فلا تحتفظ بالجوينت فترة طويلة। لأن ذلك سيغضب الجالسين معك॥ للعلاج ردد دائما بينك وبين نفسك ان (الكيف مناولة مش مقاوله)

- من اهم العوامل التي تتداخل لأيصالك لحالة النيرفانة نوع دماغ الجالسين معك فحرص علي ان يسود القعدة جو من الود والمرح وتذكروا دائما انك قد دفعت ثمن باهظ لسرقت تلك - مش كل اللي ضرب نور عالي ظابط شرطه ॥ ومش كل اللي طفا نوره

- اذا تم ضبطك متلبسا بلف سيجارة لا تتوتر فقط القي بمحتويات البفرة في سلاسه والقي ورقة البفرة وقف عليها بقدمك ( اذا كانت مرتكز فوق سيارة يستحسن ازاحة ورقة البفرة اسفلها)१६

- تذكر دائما ان نصف قرش الحشيش الملفوف بسلوفانه يعامل معاملة الاتجار وتصل عقوبتها الي المؤبد والاعدام … اما تربة الحشيش المفتوحه فتعامل

- وقية الحشيش ثماني قروش وسعر قرش الحشيش يتراوح ما بين المائة والعشرون والمائة والاربعين لا تدفع اكثر في أي حال من الاحوال

- اعلم ان افضل طريق للوصول الي تجار الحشيش بأي حي هم قهوجية الحي …ولاكن اعلم ان ذات الطريق الذي تسير به هو اول الخيط

- القهوجي غالبا مرشد فاحرص

- في حالة تعاملك لاول مرة مع تاجر جديد احرص علي ان تشرب من قطعة الحشيش معه علي سبيل “الاصتباحة” ذلك سيجعله يعاملك بمودة وفي الوقت نفسه سوف تختبر


- عند شرائك للحشيش احرص علي الحصول علي اصطباحة فوقها فذلك حقك فلا تتنازل عنه ॥وغالبا تكون قطعة الحشيش التي حصلت عليها مقصوص منها الاصطباحة التي سوف


- احرص علي ان تكون علاقتك سواء مع التجار او الجرارين يسودها الموده وليس

-

اعلم ان الحالة التي وصلت لها من “فوبيا” ووساوس ومزاولات …وربما القبض عليك وانهيار طابور احلامك الوردي ليس ناتج عن سوء بسلوكك او شخصيتك ولاكنه امر طبيعي لواقع نعيشه داخل مجتمع يدفعنا قسرا نحو الانعزال والانفصال عن مايجري من حولك عن طريق عمليات التعتيم و تغيب الوعي وتزيف التاريخ24

- تأكد ان العلاج الوحيد لما وصلت اليه هو الحب وفتاة تستطيع ان تنتزعك من دوامة المخدر الي شاطئ التفاصيل اليومية التي تتعمد

- تأكد أنك سوف تعود سريعا الي المخدر ॥فغالبا فتاتك سوف تنفصل عنك اما لتفاهتها او لانك معقد او لان انفك بفتحتين ॥المهم انك سوف تكتشف بعد ذلك انها سوف تتزوج قريبها العائد من الخارج بعد رحلة كفاح بطولية لو كتبت بالابر علي افاق البصر لكانت عبرة لمن يعتبر

- افضل مشهد لجلسة تحشيش بالسينما المصرية من فيلم اللمبي وهو الذي يصف فيه “محمد سعد” اغتصاب البلديه لعربية الكبده

- اول من استخدم الحشيش كسلاح حربي كان “ألحسن الصباح” مؤسس الدعوة اليزيدية والتي ذكرها التاريخ بحركة الحشاشين وكان حينها يعرف “بالقنب الهندي” فافتخر

- لو ليك واحد صاحبك اسمه” عماد ” وكل ما يشوفك يقولك ” أيه ياعم احنا في بنزينه!؟” أشخره …من الاخر انا شاكك ان الواد ده مرشد




Wednesday, August 8, 2007

نص حديث بيل جيتس و نصائحه لطلاب الثانوي

LEFT TO RIGHT
By Mariah S.Bill Gates recently spoke to a graduating class of high school seniors. He told those present that there are a number of important life lessons that they would not learn in high school. So, here they are, along with my responses.Rule 1: Life is not fair - get used to it!Exactly. You have to earn your way through life. It doesn't just get handed to you in an oh-so-simple way. You have to work hard for it.Rule 2: The world won't care about your self-esteem. The world will expect you to accomplish something BEFORE you feel good about yourself.No one notices you by what you look like or who you know; it's how you do your job, and that you do well at it.Rule 3: You will NOT make $60,000 a year right out of high school. You won't be vice-president with a car phone until you earn both.Right out of college your expectations may be higher then what you can really handle. You have to work yourself up to your expectations. Most likely, it'll be hard at first, but in the end, if you really want it and work hard for what you believe in then, you'll make it to the top, and might even have that car phone;).Rule 4: If you think your teachers tough, wait till you get a boss.You think it's hard in high school with your teachers. The one that’s nice and lets you slack, or the one that's always on your tail about getting homework in and being late to class. But you haven't had it bad. You haven't had a boss-someone who can fire you from your well paid job, maybe that you’re good at. There's no slacking, or being late to work too many times. So quit whining about how bad school was because of Mr. or Miss. so'n'so, because your parents aren't whining about their boss, and they have it 10 times worse.Rule 5: Flipping burgers is not beneath your dignity. Your Grandparents had a different word for burger flipping: they called it opportunity.When your parents tell you how lucky you are to have a good job that pays well, they mean it and you should be lucky to have one, even if you are flipping burgers at Dairy Queen or McDonalds. Your parents had it way harder back in the day. We have it a lot easier.Rule 6: If you mess up, it's not your parents' fault, so don't whine about your mistakes, learn from them.Sure, your parents will listen to you and help you through them, but what happens when you don’t have your parents there for you? When you have to learn from your mistakes on your own, hopefully you'll learn from those the first time around and take that to mind and not for granted.Rule 7: Before you were born, your parents weren't as boring as they are now. They got that way from paying your bills, cleaning your clothes and listening to you talk about how cool you thought you were. So before you save the rain forest from the parasites of your parent's generation, try delousing the closet in your own room.Sure, your parents can be old school, very old school, but remember the world’s changed A LOT since they were your age, and that's true. They've helped you grow up to who you are now, and you owe them a lot for that. So quit telling them how un-cool' they are and how they should be like so'n'so's parents because they're cool. Just love them for who they are ‘cause you know they love you for who you are now, and who your growing up to be.Rule 8: Your school may have done away with winners and losers, but life HAS NOT. In some schools, they have abolished failing grades and they'll give you as MANY TIMES as you want to get the right answer. This doesn't bear the slightest resemblance to ANYTHING in real life.High school is for learning new things and getting ready for life and college after high school. That's why you have it, but once you get that job you've always wanted or succeed with your goals in life there’s those ups and downs; and sometimes you only have one chance to get it right. You don’t have as many chances as you want to get it right, like in high school where you have homework do the next day, but you turn it in a week later. That doesn't happen in real life. You have to have it done exactly on time; and if it's not, you may lose your job’ or might get behind on your house payments.Rule 9: Life is not divided into semesters. You don't get summers off and very few employers are interested in helping you FIND YOURSELF. Do that on your own time.When you work, sure you'll have your good days and your bad days, but when you need your time off you'll need to come together on your own time, whether that’s on your own time at home, or during a lunch break, or maybe just in between short classes.Rule 10: Television is NOT real life. In real life people actually have to leave the coffee shop and go to jobs.This means that on TV they make it look simple, but in REAL life it isn't, you actually have to go work.Rule 11: Be nice to nerds. Chances are you'll end up working for one

Monday, August 6, 2007

الساعة البيولوجية مفيد للحياة اليومية


مراعاة إشارات الساعة البيولوجية مفيد للحياة اليومية
أسامة عباس-براغ

أفادت دراسة علمية تشيكية بأن مراعاة الإنسان لإشارات ساعته البيولوجية مفيد لحياته اليومية الاعتيادية ويساهم في إضفاء حيوية أكبر على الجسم ومقاومة الأمراض.

وأوضحت الدراسة أن جسم الإنسان توجد فيه بشكل طبيعي حركة دائمة ومنتظمة على مدار اليوم لذلك لو تم ربط هذا النشاط الاعتيادي بما يتوافق مع عمل الساعة البيولوجية فإنه سيتوجب عليه القيام ببعض التعديلات في مجال النشاط وفعالية الجسم.

وشرحت الدكتورة إيفانا مارتينكوفا المسؤولة الطبية ببراغ للجزيرة نت مراحل عمل هذه الساعة البيولوجية وطريقة تطبيقها.

وقالت مارتينكوفا -المشاركة في إعداد هذه الدراسة- عند ساعات الصباح الأولى مثلا تنصح الساعة البيولوجية لمن يرغب في الإنجاب أن تكون هذه الساعات المبكرة صباحا عند الساعة الخامسة بدلا من المساء باعتبار أن وضع الجسم يكون في حالة تلقي الإشارات للإقلاع بيوم جديد حيث تقوم الغذد بتسهيل عمل الهرمونات في مجال تسريع نبضات القلب ورفع ضغط الدم.

وأضافت عندما يبدأ اليوم الاعتيادي بالفطور الساعة السابعة يجب أن يكون الفطور الساعة التاسعة لأن الجهاز الهضمي يبدأ بالعمل بكامل نشاطه عند هذا التوقيت وعندها يستفيد الجسم من جميع الفيتامينات والأغذية.

وقالت إن الساعة العاشرة هو الوقت المناسب للعمل لأن النشاط الدماغي يزداد ويصبح أكثر من أي وقت خلال النهار.

نظام المناعة
أما نظام المناعة في الجسم البشري فيبدأ –حسب مارتينكوفا- بالتغير عند الساعة الحادية عشرة باتجاه الضعف قليلا ويسمح عندها للبكتريا والفيروسات بالتحرك لذلك ينصح وفق الساعة البيولوجية بتجنب زيارة العيادات الطبية المليئة بالمرضى لأن وضع ضغط الدم يكون في مستويات عالية وبالتالي يمكن احتمال الإصابات بالجلطات القلبية.

وقالت إنه يفضل عند هذه الساعة الخضوع للراحة بالنسبة للمرضى والخروج إلى الهواء الطلق وعدم تحميل المعدة أي مأكولات دسمة.

وحسب الدراسة يبدأ الجسم عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتراجع في النشاط ويبدأ بطرح كميات من البول لذلك ينصح بالاستراحة بعض الوقت. أما الساعة الرابعة بعض الظهر فهي مخصصة لعمل الذاكرة البعيدة المدى وينصح من يرغب بحفظ ودراسة اللغات أن يخصص هذا الوقت للحفظ.

أما الساعة الخامسة مساء فهي مناسبة للقيام بالنشاط الجسماني ذالك لأن ضغط اليد يكون في أوجه. وأن ساعة العشاء المناسبة هي السابعة مساء وأفضل وقت للنوم هو الساعة الحادية عشرة لأن هرمون النوم (ميلاتونين) يجعل الجسم يشعر بالتعب وأنه عند النوم في منتصف الليل يتلقى الجسم عبر الجلد إشارات من أجل دعم نمو الشعر وتفرز الغدد بشكل كبير الهرمون الذي يساعد على نمو الشعر بمقدار 0.36.

وتضيف مارتينكوفا أن الإنسان لا يستطيع التحكم بتنظيم حياته على هذا الشكل ولكن يمكن الاستفادة من هذه المعلومات قدر المستطاع من أجل تجنب الأمراض وتنظيم جسمه مع هذه الساعة البيولوجية التي ستعطي الفائدة للجسم بشكل جيد.

Thursday, August 2, 2007

أقسى اللحظات

أقسى اللحظات أن تشكي بصمت والكل يظن أنك نائم
أقسى اللحظات أن تقف أمام شخص يبكي ولا تملك الشجاعه لأن ترفع يدك وتعانقه
أقسى اللحظات أن تشعر بالغربه بين أهلك
أقسى اللحظاتأن يعطيك شخص كل معاني الحب من قلبه وتعجز عن أعطائه معنى واحد من قلبك
أقسى اللحظات أن تشعر بالألم وتجهل الأسباب
أقسى اللحظات صداقه دامت سنوات وأنتهت بلحظة غضب
أقسى اللحظات أن تستيقظ على شعور صادق يخبرك بإنك فقدت أعز الخلق اليك
أقسى اللحظات أن يضحك الكل ساخراَ منك فتضحك وتخفي جرحك متظاهراَ بالامبالاة واخيراا
أقسى اللحظات أن تكون بعيداَعن شخص يحتاج أليك وانت تحتاج اليه اكثر وهذه اللحظات مرت علينا كلها اوبعضها

16 سبب عشان تعرف انك بتحب بجد ولا؟


السبب السادس عشرعندما تتحدث معه مساءاً لأوقات متأخرة في التليفون وبعد أن تغلق معه الخط بدقيقة واحدة تشعر بأنك تريد أن تحدثه ثانيةالسبب الخامس عشرعندما يرسل لك رسالة على موبايلك تفرح بها جداً وتقرأها بعد ذلك كثيراً جداً من المراتالسبب الرابع عشرتمشي ببطء جداً عندما تكون معه وتتمنى ألا ينتهي الوقت بينكم السبب الثالث عشرتشعر بسعادة بالغة عندما تكون معه السبب الحادي عشرعندما تفكر فيه فإن قلبك يخفق بشدة أكثر من أي وقت آخرالسبب العاشرتبتسم دائماً عندما تسمع صوتهالسبب التاسع عندما تنظر إليه لا ترى أي شخص آخر من الموجودين حولك السبب الثامن عندما تستمع لأغاني عاطفية فإنك تسمعها بتمعن وتركيز شديدين السبب السابع لا تفكر أبداً إلا فيه السبب السادس عندما تفكر فيه تشعر بسعادة بالغةالسبب الخامس عندما تنظر إليه تشعر بفرحة غامرة السبب الرابع عندك استعداد لفعل أي شيء لمجرد أن تراه فقط ولو لثانية واحدة السبب الثالث عندما تقرأهذا الكلام فإنك تفكر في شخص معين السبب الثانيأنت مشغول جداً بالتفكير في هذا الشخص لدرجة جعلتك تنسى أنه لا يوجد رقم 12 في هذه القائمة السبب الأول أنت الآن ترفع الصفحة لأعلى لتتأكد من ذلك وتضحك على نفسك

من ابطال حرب اكتوبر (المشير محمد عبد الغني الجمسي)

ولد محمد عبد الغني الجمسي في 9 سبتمبر عام 1921 لأسرة ريفية رقيقة الحال كبيرة العدد يعمل عائلها في زراعة الأرض في قرية البتانون بمحافظة المنوفية، وكان الجمسي هو الوحيد بين أبناء هذه الأسرة الكبيرة الذى تلقى تعليما نظاميا في الوقت الذى كان فيه التعليم يزيد من أعباء الأسرة المتوسطة الحال أعباء إضافية وقبل أن تعرف مصر مجانية التعليم.درس الجمسي في مدرسة المساعي المشكورة في شبين الكوم، وبعد أن أكمل تعليمه الثانوي، حالفه الحظ وكان من أوائل المصريين الذين أتاحت لهم الظروف السياسية دخول الكليات العسكرية المختلفة. فقد سعت حكومة مصطفى باشا النحاس حينئذ لاحتواء المشاعر الوطنية المتأججة التي اجتاحت الشعب المصري في هذه الفترة ففتحت أبواب الكليات العسكرية أمام أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة التي كانت محرومة منها.بدأ حياته العسكرية وعمره 17 عاما و21 يوم، ومن يومها وهو يشارك في كل الحروب العربية الإسرائيلية عدا حرب 1948 التى كان خلالها في بعثة خارج البلاد، وكان زميلا في هذه الفترة لكل من جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح وجمال سالم، وخالد محيي الدين... تخرج الجمسي في الكلية الحربية عام 1939 في سلاح المدرعات، وفي نفس العام أندلعت الحرب العالمية الثانية ودارت المعارك الطاحنة في صحراء مصر الغربية بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة ثعلب الصحراء روميل. وهي حرب لم تكن لمصر فيها ناقة ولا جمل وإنما تورطت فيها نتيجة إحتلالها من جانب بريطانيا التى كانت طرفا أساسيا في الحرب.عقب انتهاء الحرب تلقى الجمسي عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، ثم عمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة. عقب نكسة يونيه 1967 أسند للجمسي مهام الإشراف على تدريب القوات المصرية مع عدد من القيادات المشهود لها بالكفاءة، وكان الجمسي من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، مما أدى إلى ترقيه حتى وصل إلى قيادة هيئة التدريب بالجيش، ورئاسة المخابرات الحربية، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس هيئة العمليات.أشرف الجمسي بنفسه على الإعداد للحظة الثأر وبنفسه أخذ يبحث بكل ما أوتي من قوة وعلم لوضع لحظة بدء المعركة الفاصلة بالدقيقة والثانية!، وحفاظا على السرية المطلقة بدأ يكتب كل ملاحظاته في دفتر صغير كان يخص أبنته ولم يطلع عليه سوى أثنين: الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الراحل حافظ الأسد، وقد عُرف هذا الدفتر فيما بعد بـ "كشكول الجمسي" وفي هذا الكشكول كانت الصفحات تتوالى ليخرج في النهاية بتوقيت مناسب: السادس من أكتوبر الثانية ظهرا.بدأ الأمر بكتيب صغير أعدته المخابرات العامة عن (الأعياد والمناسبات اليهودية في إسرائيل)، كلف الجمسي مجموعة من سبعة ضباط تنحصر اتصالاتهم داخل دائرة مغلقة تماما عليهم وعلى الجمسي رئيس هيئة العمليات وتتراوح رتبهم بين عقيد ومقدم ويرأسهم عميد يخضع مباشرة لرئاسة الجمسي.وامعانا في استخدام كل ما هو ممكن من الأساليب العلمية فقد كان البحث يقتضي تحديد انسب الشهور ثم انسب الايام فى الشهر الذى يقع علية الاختيار، والبحث عن افضل شهور السنة لاقتحام القناة من حيث المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه، وكان من المهم فى اليوم الذى يقع علية الاختيار ان يتميز بطول ليله وان يكون في شهر من الشهور التى لا تتعرض لتقلبات جو شديدة تؤثر على تحرك القوات. ولاكتمال عنصر المفاجأة امتدت الدراسة الى البحث في العطلات الرسمية في اسرائيل بخلاف يوم العطلة الاسبوعية وهو السبت.وبرز شهر اكتوبر بقوة فهو يحتوى على ثمانية اعياد يحتفل بها الاسرائيين ومنها عيد الغفران المعروف بيوم كيبور، وعيد المظلات، وعيد التوراة، وتطرقت الدراسة الى طرق الاحتفال بكل عيد من هذه الاعياد ومدى تأثيره على اجراءات التعبئة في اسرائيل. وفي النهاية وقع الإختيار على يوم كيبور الذى كان للمصادفة أيضا أحد أيام السبت.وبدأت الحرب وأيقن الجمسي بنجاح فكرته التى أعتمدت على أسس عسكرية وعلمية متينة، وأذهلت إسرائيل من المفاجأة الغير متوقعة.الثغرة:عقب توقف القوات المصرية عن التقدم نحو منطقة المضايق الإستراتيجية، والخلاف الذى نشب بين الرئيس الراحل انور السادات والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان والذى أدى الى إستقالة الأخير، أسندت رئاسة الأركان الى المشير الجمسي، وبالتالي أسندت اليه عملية تصفية ثغرة الدفرسوار وعلى الفور أعد خطة محكمة أسماها "شامل"، إلا أنها لم تنفذ – للأسف - نتيجة صدور وقف إطلاق النار.وبانتهاء المعركة تم تكريم اللواء الجمسي، ورقي إلى رتبة الفريق، ومُنح نجمة الشرف العسكرية.. لكن دوره لم يكن قد أنتهى بعد.وقع اختار الرئيس السادات على الفريق الجمسي ليتولى مسئولية التفاوض مع الإسرائيليين فيما عرف بمفاوضات الكيلو 101، وبرغم كراهيته للتفاوض خاصة مع الإسرائيليين الذين يعرف عنهم يقينا نقضهم للعهود الا أنه كقائد عسكري نفذ الأوامر لكنه قرر ألا يبدأ أبدا بالتحية العسكرية للجنرال الإسرائيلي "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي، وألا يصافحه، وهو ما حدث بالفعل.وفي يناير 1974 كان أصعب موقف في حياته – كما يقول هو – فقد جلس وقتها أمام وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ليخبره الأخير بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس، ورفض الجمسي القرار بشدة، وسارع بالاتصال بالسادات الذي أكد موافقته، ليعود الجمسي المقاتل الصلب إلى مائدة التفاوض وهو يبكي.يقول الجمسي حينما سُأل عن القرار الذي ندم عليه في حياته: "اشتراكي في التفاوض مع اليهود". خروجه من وزارة الحربية:وبعد ترقيته إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975، واصل الجمسي تدريبات الجيش المصري استعدادا للمعركة التي ظل طوال حياته يؤمن بها، وكان قرار الرئيس السادات وقتها ألا يخرج أي من كبار قادة حرب أكتوبر من الخدمة العسكرية طيلة حياتهم تكريما لهم، غير أن الخلافات السياسية بين الجمسي والسادات أدت في النهاية إلى خروج الجمسي من وزارة الحربية عام 1978.يقول البعض أن السبب في خروجه من وزارة الحربية كان رفضه نزول القوات المسلحة إلى الشوارع لقمع مظاهرات 18 و19 يناير 1977 الشهيرة.وطلب الجمسي بنفسه أن يحال إلى التقاعد، وتم تغيير أسم الوزارة من الحربية إلى الدفاع ليكون الجمسي بذلك هو آخر وزير حربية في مصر.وفي عام 1979 رقي الجمسي مرة آخرى إلى رتبة المشير.وفاته:وبعد معاناة مع المرض؛ العدو الوحيد الذي لم يستطع قهره، رحل مهندس حرب أكتوبر في صمت عن دنيانا في السابع من يونيو 2003، عن عمر يناهز 82 عاما، وكلماته تتردد في الصدور : "ليتني أحيا لأقاتل في المعركة القادمة"!.قالوا عنه:"لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك، أنه رجل مثقف، وموهوب ومنطو على نفسه، وهو مصري يعتز بمصريته كثيرا".عيزرا وايزمانرئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي في الكيلو 101 ورئيس اسرائيل فيما بعد"أنه الجنرال النحيف المخيف"جولدا مائيررئيسة الوزراء الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر"إن العسكريين الإسرائيليين يقدرون تماما كفاءة الجمسي، وأعترفت إسرائيل بأنها تخشاه أكثر مما تخشى القادة الآخرين".هنري كيسنجروزير الخارجية الأمريكي الأسبقمن أقواله:"إن الرجل العسكري لا يصلح للعمل السياسي، وإن سبب هزيمتنا عام 1967 كان بسبب اشتغال وانشغال رجال الجيش بالألاعيب في ميدان السياسة؛ فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة". "انتصار أكتوبر هو أهم وسام على صدري، وليتني أحيا لأقاتل في المعركة القادمة""إن التخطيط للعمليات الحربية هو حرب بدون أسلحة هو حرب العقول ضد العقول""كانت حرب أكتوبر 1973 أول نصر عسكري يسجله العرب في العصر الحديث، وتلك بداية النهاية لتفوق العسكري الإسرائيلي".

Wednesday, August 1, 2007

النشيد الوطني المصرى



- النشيد الوطني هو بلورة لتاريخ اي شعب ، وحاضره ، وهو المعبر عن تطلعاته .

- النشيد الوطني الحالي لمصر كان مجرد فكرة عند زعيم من زعماء مصر ، فمطلعه كان لخطبة للزعيم الوطني مصطفي كامل قالها في عام 1907م :
" بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي ، لك دمي ، لك عقلي ولساني ، لك لُبي وجناني ، فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر " .

- قام الفنان سيد درويش بتلحين النشيد الوطني الحالي لمصر الذي كتب كلماته الشاعر يونس القاضي ، ولكن عندما أكمل تلحينه مات قبل أن يسمعه ملحنا .. وقد اتخذت مصر نشيد بلادي بلادي ، نشيدا وطنيا .

كلمات النشيد الوطني المصرى :


بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي
مصر يا أم البلاد أنت غايتي والمراد
وعلي كل العباد كم لنيلك من أيادي
مصر يا أرض النعيم فزت بالمجد القديم
مقصدي دفع الغريم وعلي الله اعتمادي
مصر أنت أغلي درة فوق جبين الدهر غرة
يا بلادي عيشي حرة واسلمي رغم الأعادي
مصر أولادك كرام أوفياء يرعوا الزمام
سوف نحظي بالمرام باتحادهم واتحادي
بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي

Friday, July 27, 2007

اهم المدارس الاستخباريه . النشئاه ,والتكوين.وكيفية تجنيد الجواسيس

اهم المدارس الاستخباريه: النشئاه ,والتكوين.وكيفية تجنيد الجواسيساعداد تيسيرفتوح ماجستير قانون دولي.................من البديهي جداان نتعلم الدروس والعبر من ان المدارس الامنيه التي انشئت في عصرنا الحديث ابتكرت وسائل متطوره للتعامل مع الارض والانسان كل لمصلحة الدولة اوتلكعلى حساب المواطنيين او الشعوب الاخرى كما هو حاصل بشكل مباشر عاى ارضنا الفلسطينية من قبل الاجهزة الامنيه الاسرائيلية القمعيه. وللتعرف عن قرب حول اهم هذه المدارس نبداء :المخابرات الأمريكية ( المدرسة الامريكية ): تأسست عام 1947 عندما أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان بإنشاء وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) الذي يعمل بالتعاون مع جهاز (FBI) وتقع مدرسة تدريب رجال المخابرات الامريكية ( CIA) في مجموعة من الأبنية الضخمة في مدينة ( الانجلي) بولاية فرجينيا وتشتهر بين العملاء باسم ( المزرعة ) على انها (منبع الجواسيس) أول ما يخضع له الملتحقون الجدد بهذه المدرسة هو اختبار (الكشف عن الكذب) لبيان مدى سلامة بنيتهم في العمل كعملاء للمخابرات الامريكية كما يقوم رجال المباحث بالتحري عن كل عميل جديد وأفراد أسرته بأكملها لفترة طويلة وبكل دقة متناهية قبل ان يلتحق رسمياً بالعمل لدى جهاز المخابرات واكثر ما تهتم به دروس التعليم في المدرسة الأمريكية هو:الحفاظ على سرية العمل.طرق التخفي.التنكر .وتسجيل المعلومات في سرية تامة . ويركز الأمريكيون اهتمامهم بالتجسس على الاتحادالسوفييتي سابقاً حيث يتدرب الجواسيس المؤهلون للتجسس على روسيا على طريقة الحياة في روسيا وعادات وتقاليد ومشاكل الروس حتى يتمكنوا بمهارة التقاط المعلومات المكلفين بالحصول عليها.يسجل الجهاز الملاصق للصور للتغيرات التي تطرأ على حركة التنفس عند النطق بالكذب، اما اللفافة الموضوعة حول الذراع فتسجل تغيرات سرعة النبض ويقوم الجهازالحساس المتصل بالأداتين السابقتين بتسجيل نتائج الاختبار على ورقة تصدر من الجهاز.الاستخبارات بالمفهوم الامريكي: تعني: نتيجة جمع و تقييم وتحليل وايضاح وتفسير كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات عن أي دولة أجنبية او عن أي مناطق العمليات العسكرية والتي تكون لازمة لزوماً مباشراً للتخطيط.من أقسام الاستخبارات اهمها: الرقابة .الخدمة السرية.قال فارجوا: ان الاستخبارات تعني بصورة ما القدرة على فهم و تقدير الآراء.الاستخبارات الجغرافية : التي تهتم بالمعلومات الخاصة بطبيعة الأرض والبحر و الجو، من أجل الخطط العسكرية ، انقسمت الى أقسام ، قسم خاص بالطبوغرافيا،و قسم بالأرصاد الجوية،و قسم بالطقس ، وقسم بالهيدروجرافي،و قسم بالنقل.الاستخبارات التكنولوجية.هي ذات أهمية حيوية خاصة بالامن القومي منها ، الاستخبارات العلمية، المتخصصة في التفجير الذري ، الالكترونيات والصواريخ الموجهة والمواصلات السلكية واللاسلكية والحرب البيولوجية والحرب الكيماوية.الاستخبارات التكتيكية : هي جمع المعلومات على المستوى التكتيكي حول قوات العدو في منطقة محددة ، او حول المنطقة، ذاتها وتحليل هذه المعلومات وهي استخبارات (قتالية) أو ( المعركة) و المعلومات التي يحتاجها القائد الميداني ) : تعني التجسس التكتيكي) .هي جمع المعلومات المتعلقة بشؤون عسكرية أوأمنية وتنسيقها، وتحليلها، وتوزيعها على المستوى الاستراتيجي وعلى مستوى الدولة والهدف منها هو معرفة قدرات الدولة الاخرى، والتكهن بنواياها للمساعدة في تخطيط المسائل المتعلق باستراتيجية الدولة صاحبة النشاط و تعني أيضاً جمع المعلومات عن الاتجاهات الاقتصادية العسكرية والسياسات المتبعة ( تعني التجسس الاستراتيجي ) .المخابرات الوقائية: هي المعرفة و التنظيم والتحليل النشاط الذي يوجه للقضاء على نشاط الجاسوسية المعادية ،و المهمة الأساسية لمقاومة الجاسوسية هي التعرف عل نشاط عملاء العدو السريين واستغلاله والسيطرة عليه.الاستخبارات المضادة: تعني المعرفة والتنظيم والتحليل والنشاط الذي تستخدمه استخبارات الدول لشل نشاط الاستخبارات المعادية، ووجه نشاط في مكافحة الاستخبارات ضد جهود الاستخبارات الاجنبية المعادية المتمثلة بالتجسس.والتجسس المضاد: - هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات البوليسية المضادة التي تتخذها إحدى الدول للمحافظة على المعلومات السرية التي تمتلكها، و منع عملاء العدو من الوصول اليها ،و الحفاظ على سرية عملياتها تجسسية واكتشاف نوايا العدو، وعمليات العدو.التجسس السياسي : كانت البعثات الدبلوماسية لا تزال الوسيلة الرئيسية بجمع المعلومات السياسية عن مصادرها العلنية، وتدعمها في ذلك اجهزة الاستخبارات المتخصصة بواسطة عملاء سريين يقومون بالتجسس لحسابها .التجسس الاقتصادي: تهتم اجهزة التجسس بجمع المعلومات المتعلقة، بالنشاط التجاري، والمالي للدول الأخرى.المخابرات الروسية: ( المدرسة الروسية): تأسست عام 1881 مشابهة لدائرة حماية الدولة (أيالشرطة السرية للقيصر) وفي عام 1917 تأسست المفوضية فوق العادة لمكافحة أعداء الثورة والقضاء على التخريب، الروس هم أشد الدول حرصاً على الاهتمام بالجاسوسية وتدريب الجواسيس ووجود مدارس كثيرة للجاسوسية في مختلف أنحاء الاتحاد السوفييتي و يبلغ عددها عشرة مدارس وكل مدرسة تختص بلغة معينة من العالم مثل مقر الاستخبارات العسكرية في موسكو وهيي أهم كلية حربية لدى الجيش، و تدرس الى جانب المواضيع العادية الكتابة السرية ، والتصوير على الأفلام وكيفية التعامل مع العملاء السريين.المخابرات الروسية: تقع في مدينة غوركي من موسكو (و تسمى مدرسة ماركس انجلز ) وتعتبر بالنسبة للجواسيس ، مدرسة ابتدائية لأنهم يقضون فيها أربعة شهور يتعلمون فيها :-تاريخ الحركة العمالية. تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي.النظام والانضباط و الطاعة.و ينقل الطلاب الى مدرسة ( لينين التقنية) بالقرب من الحدود جمهورية التتر السوفياتية وأول مادة تدرس لهم هي الرياضة، دورة الرماية واستعمال الأسلحة ،و يليها التدريب على الشيفرة و حلها، واستعمال أجهزة الإرسال وتضم برامج التدريب دراسات عن الأمن العام، والقانون والاستراتيجية العسكرية و مكافحة التجسس ومراقبة الجواسيس وكيفية التهرب من الآخرين و دراسات كاملة عن بعض اللغات .و مدة الدراسة سنتين ونصف في هذه المدرسة و تبدأ الامتحانات فيها من قبل ضباط المخابرات والمتخصصين و الخبراء ويصنف الناجحون بعد ذلك الى قسمين:قسم يؤهل خارج البلاد . قسم يؤهل للعمل داخل البلاد .ويعقب هذه التدريبات ، الاعتقال التأديبي لمعرفة مدى قدرة الجاسوس النفسية والجسدية في حال اعتقلته اجهزة المخابرات الغربية.مدرسة كتايسكايا : يتم اعداد الجواسيس للتجسس على الصين .مدرسة جاسزينا :- والتي يتم تأهيل الجواسيس للتجسس على الدول الناطقة على نماذج مشابهة لنماذج الحياة في الدول الغربية وتحتوي على بارات مماثلة للطابع الغربي الانجليزي ويرتدي الجاسوس ملابس الدول الغربية ويتعاملون مع بعضهم بأسماء غربية وتقوم بحراسة مدرسة مجموعة من القوات المسلحة على اعلى درجة من التدريب والمهارة، و قد برع المواطن الروسي في ظل المبادئ الشيوعية في التجسس على مواطنيه بل وعلى أهله وعشيره مما أكسبه مهارة في هذا المجال وقد تخرج من هذه المدارس جواسيس مشهورين مثل (دودلف ابل) ( كونون مولودي).وكما يركز الروس اهتمامهم بالتجسس على الولايت المتحدة الامريكية.المخابرات البريطانية ( المدرس البريطانية ): تأسست عام 1573أسسها السير فرنسيس ولسنجام، وزير الدولة والمستشار لدى الملكة اليزايث الاولى، وأهم فروعها الاستخبارات الحديثة ( ام ،اي -6) ،تهتم بجمع المعلومات الخارجية ،واستخبارات ( ام ، اي – 5) هي مسؤول عن لامن الداخلي ومكافحة التجسس.و تأتي المدرسة البريطانية في المرتبة الثانية بعد المدرستين الروسية والألمانية يوجد في انجلترا عدد محدود من مدارس الجاسوسية التي تقع أغلبها في الريف الانجليزي حيث يلتقى الجواسيس في المدرسة الانجليزية دروساً مكثفة من كل انواع الرياضيات العنيفة كالمصارعة الحرة والجودو والكاراتيه الى جانب تعلم اللغات الأجنبية ، ودراسة الجغرافيا ودراسة فن التخريب واستعمال الذخائر وكما يتدرب الجواسيس على قوة الاحتمال حتى يستطيع ان يتصدوا لكل المواقف التي قد يواجهونها في البلاد الاجنبية فيقضي الجاسوس فترة في سجن انفرادي مع حرمانه من النوم والطعام حتى تزداد قوة تحمله إذا ماتعرض لسجن على يدالأعداء . وتقوم اجهزة المخابرات البريطانية فرع ( ام، اي – 5) بالتنصت على هواتف العديد من المواطنين البريطانيين بدون اذن اداري او قضائي ومراقبة البريد والهاتف من ضروريات عمل المخابرات وأجهزة كشف التردد الراديو، او ساعة اليد، و من ثم زرع أداة كشف في الجسم( أداة استراق السمع في الجسم والحصول على المعلومات بواسطة الآلات الالكترنية والتنويم المغاطيسي.الاستخبارات بالمفهوم البريطاني : تعني المعرفة والعلم بالمعلومات التي يجب ان تتوفر لدى كبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين و التي تعنى بالدول الاجنبية والمصالح المختلفة للدول وتقوم بجمع المعلومات واتخاذ الإجراءات المتعلقة بشؤون التجارة وما يتعلق بالقوات العسكرية حتى يمكنهم العمل لتأمين سلامة الأمن القومي.المخابرات الألمانية (المدرسة الألمانية ): تأسست عام 1945وهي فوق أراضي ألمانيا و تتكون من مؤسسات للاستخبارات الداخلية و الخارجية والعكسرية ذات مهام متشعبة وهي تابعة لوزارة الدفاع وواجبها الأساسي تامين سلامة القوات المسلحة داخلياً و خارجياً والألمان من أكثر الشعوب التي اهتمت بالجاسوسية فوضعوا لهذه النظم والقوانين وأصبحت علماً كأي علم من العلوم، وتتميز المدرسة الألمانية بالدقة المتناهية و الإرشادات التي يتلقاها الجواسيس الألمان في دراسة التجسس مثل التحدث بلغة ألمانية حتى تشجع الآخرين على التحدث بحرية ، التخلص من أي ورقة او خطاب بنتهى السرية والحرص واتباع النظام الشديد والقسوة في التدريب و تقوم المدرسة الألمانية بالتخلص من الجواسيس الفاشلين في التعليم بارسالهم في مهمات تضمن فيها القبض عليهم و شنقهم ويطلق على الجاسوس الفاشل( الغبي) والألمان عندما يجندون الجواسيس يدرسون طبعهم، وميولهم(وغرائزهم النفسية ثم يفرزون ما هو صالحاً و كتوماً محباً للعمل، حريصاً على أداء الواجب ويدربون على فن الجاسوسية وأساليبها التي عددها الجاسوس الألماني (كران بي) أهمها :علموني الاستفادة من الشمس في السير نهاراً وكيفية الاستفادة من هبوب الريح و حركة الأشجار و الأغصان في السير ليلاً . دربوني على كيفية معرفة الرقم، وخطوط الطول، والدرجات و خط الاستواء ومستوى المياه و مراصد المدافع.علموني أنواع الموانع الطبيعية ،المرتفات والمنخفضات ، العوارض الاصطناعية ،الخنادق والأرصفة.دربوني على محرك الطلقة ومنتهى ارتفاع خط النار.دربوني على معرفة المواقع المستحكمة وانواع الحصون المشيدة عليها وطبيعة الأراضي المحيطة بها والمواضع القابلة لاخفاء الطيارات.تعلمت كيفية التمييز بين الطيارة الموجودة على سطح الأرض في العداء وبين الطيارة الموضوعة داخل الوكر.المخابرات الإسرائيلية الموساد( المدرسة الإسرائيلية) : اهتم ديفيد بن غوريون في أيام الاستقلال الاولى عام 1951 مصلحة الاستخبارات الإسرائيلية عليه ان يكون كفؤاً لأفضل تنظيمات الاستخبارات في العالم ، لأن بقاء اسرائيل يعتمد عليه ، استطاع ان ينشئ خمس فروع للاستخبارت الإسرائيلية:فرع شاي : و هوقسم تابع للهاغاناة وهي الجيش السري اقامه المستوطنون في فلسين بقيت تقوم بجمع المعلومات وتحليلها دون تغيير طبيعتها.فرع الشين بيت : الذي كان مسؤولاً بصفة رسمية عن الامن الداخلي.فرع علياه بيت: الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني لتهريب المهاجرين غير الشرعيين الى فلسطين وحولت اهتمامها الى مساعدة اليهود على الفرار من الدول العربية المعادية لإسرائيل.فرع وزارة الداخلية: كانت غايتها عقد صلات مع موظفي الاستخبارات في البلدان الاخرى .فرع الاستخبارات على شؤون البوليس و فرع شيروت يدوتو تعني ( خدمات الإعلام ).المدرسة الإسرائيلية: تتلقى عناصر الموساد دروساً في جميع الاختصاصات لمدة عامين ومدارسهم مستقلة في تل أبيب والقدس يتلقى فيها الدارسون محاضرات عن السياسة الدولية وعن سياسة و اقتصاد دولة اسرائيل والوسائل والتجهيزات الحديثة لانجاز مهمة الاستخبارات والاطلاع على تجارب المخابرات الاجنبية ويتوجب على جميع الضباط العاملين في الموساد (اتقان اللغة العربية) بشكل الزامي .ويوجد في اسرائيل كلية خاصة( لتدريس الامن بهدف صيغة عقيدة الامن الإسرائيلية وخلق مفهوم أمن مشترك على أساس المعلومات المشتركة وفي هذه الكلية يتم دراسة المعطيات وتحليلها في بعض الاحيان ويقوم رؤساء الأقسام بتقمص شخصيات من الدول العربية.أساليب الموساد في العمليات الاستخباراتية: العميل المزروع : تتعاون كافة اجهزة المخابرات في مسألة زرع عميل لها في الدول العربية وأبرز العملاء كان ايلي كوهين عمل في سوريا عام1961 ، و لفغنانغ لوتس ،الذي وصل الى القاهرة عام 1961 مدعياً انه لاجئ سياسي وألقي القبض عليه.تجنيد يهود من الدول العربية: وأبرز العملاء ( شولا كوهين) التي تعتبر من أخطر جواسيس الموساد في لبنان ، والشرق الاوسط عاشت في وادي أبو جميل ببيروت عام 1947 وشاركت في اعداد قوة الدفاع عن النفس عن اليهود التي اندمجت مع حزب لكتائب اللبناني و ساهمت في تهريب اليهود من لبنان ، واستطاعت تجنيد الضابط اللبناني (جورج انطون) وتعاونت مع مدير كازينو الأولمبياد حيث يجتمع اكبر عدد من رجال السياسة وهواة القمار وقابلت كميل شمعون ومهدت لاجتماع اديب الشيشكي بالجنرال مكليف رئيس الأركان الإسرائيلي وعام 1950 ستطاعت سرقة البروتوكول الأمني بين سوريا ولبنان إلا ان المخابرات السورية اكتشفها واعتقلتها حتى أفرج عنها عام 1967 أثناء تبادل الأسرى. شبكات التخريب: مهمتها القيام بأعمال التخريب لخدمة هدف سياسي في احدى الدول العربية، مثل الشبكة الجاسوسية التي تضمنت دموشي مرزوق ، وشموئيل عزرا، في مصر التي استطاعت تجنيد العديد من الشبان في القاهرة والاسكندرية و نفذت تفجيرات ضد مصالح بريطانية لتعطيل جلاء البريطانيين عن مصر. عمليات الاغتيال: عام 1972 عين الموساد مستشاراً لرئيس الحكومة ضمن صلاحيات خاصة من اجل التنسيق لمكافحة الإرهاب أهارون باريف، منسق للحرب ضدالإرهاب وتشكيل مجموعة اغتيال بالتعاون مع الموساد و اغتيال عملاء الموساد محمد الهمشري ، كمال ناصر، يوسف النجار ، كمال عدوان ، وكان قائد عملية الاغتيال (ايهود باراك ) وغيرهم من القادة الفلسطينيين والعرب في قبرص و اليونان والنرويج.عمليات السرقة : عام 1948 قام الموساد بتهريب أربع طائرات بريطانية الى اسرائيل من طراز فايتر بالإضافة الى عمليات سرقة اليورانيوم .علم النفس في المخابرات الإسرائيلية و كيفية تجنيد العملاء في الخابرات الإسرائيلية: من الناحيةالسيكولوجية : تراعي نقاط الضعف في الشخص الذي يراد تجنيده . تدرس جيداً السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص قبل عملية الاقتراب منه ، وهناك ثلاثة عوامل رئيسية للتجنيد، منها : المال . العاطفة:سواء كان للانتقام اوالأيديولوجية . الجنس:ويتم اخذ الشخص و جعل تدريجياً مخالفاً للقانون و للاخلاق لذلك يعامل الموساد مع أسوأ انواع البشر وتستخدم مهارات عالية و غامضة في كيفية استقطاب الجواسيس في دول الجوار.من أساليب الموساد لتنفيذ عمليات التجسسفهي تعتمد بشكل رئيسي:الحصول على معلومات بتشتى الطرق والأساليب او المعلومات المكشوفة عن طريق تجنيد عمال البارات خارج اسرائيل ومستخدمي الفنادق والسكرتيرات و عن طريق المومسات والسائقين وغيرهم وتستخدم كافة انواع الضغوط على العملاء المجندين . تتستر المخابرات الإسرائيلية تحت غطاء لجان المشتريات وشركات السياحة،و شركة طيران العال ، و مكاتب شركة الملاحة، ومؤسسات البناء والأعمال والشركات الصناعية والمنظمات التجارية الدولية، والإسرائيلية. استخدام المال، والتنسيق مع الدول الاوروبية الغربية تحت ستار تنظيم استخباري تابع لحلف الناتو بغية تجنيدهم للعمل في الدول العربية وكما يجري الاعتماد على الوكالة اليهودية للقيام بأعمال التجسس من اليهود في العالم العربي أو العمل في الدول العربية يتم التركيز على ما يلي: تجنيد موظفي الهيئات الدولية العاملين في الدول العربية. تجنيد بعض الطلاب العرب الدارسين في الخارج عن طريق استخدام نقاط الضعف. استخدام الدبلوماسيين الأجانب لسهولة حريتهم في الحركة. استخدام جواسيس قرى الحدود: مثل القرى السياحية في مصر. اختطاف الاحداث: وزرع الادمان على المخدرات فيهم.تجنيد مراسلين صحفيين أجانب.شبكات التهريب في البر والبحر و الجو .تجنيد تجارالسلاح في اوروبا. علاقة المخابرات الإسرائيلية(الموساد) مع المخابرات الدولية : - يرتبط الموساد بعلاقات حميمة مع المخابرات الأمريكية ولتنظيم هذه العلاقة أنشات المخابرات الأمريكية (القسم اليهودي) ضمن جهازه العام 1953.علاقة الموساد بالدول الغربية، وخاصة مع مخابرات حلف شمال الاطلسي فهو يشارك بشكل دائم في التحقيق مع الموقوفين العرب في الدول الغربية ويستغل ذلك لكسب عملاء له.علاقة الموساد مع السافاك الإيراني في عهد الشاه والتعاون مع الموساد لخلق مناخ مؤيد لإسرائيل في ايران و كانت من أخطر العلاقات وأهمها في مجال الجاسوسية.علاقة الموساد مع ( المخابرات التركية، مركز الامن التركي القومي،ويطلق على هذه العلاقة المثلث الرهيب وتعقد بشكل دوري كل ستة أشهر حيث يتم تبادل المعلومات تعهد الموساد بتقديم تقارير الى مركز الامن القومي التركي حول النشاطات التجسسية المعادية لتركيا، وتعهد الأتراك أيضاً تقديم تقارير حولنشاطات العرب التجسسية ضد إسرائيل وتقديم بالذات تقاريرحول النشاطات المصرية ضدها. علاقة الموساد بمخابرات الدول الإفريقية والتعاون مع زائير ليبيريا ، كينيا ، غانا ، جنوب افريقيا، وهي علاقات اجنبية قوية جداً، وتقوم الموساد بتدريب اجهزة المخابرات الافريقية وفي عام 1978 ساعد الموساد ،اوغندا للحصول على صفقة طائرات بوينغ و زودها بطاقم ضمن اتفاقية للتجسس على ليبيا. علاقة الموساد مع مخابرات دول ـأمريكا اللاتينية مثل البرازيل ، الأرجنتين ، المكسيك ،كوساريكا ، بنما ، البيرو، السلفادور وأخرى والتنسيق و لتنظيم هذه العمليات يقيم الموساد مقراً اقليمياً له ( في مدينة كاركاس) فنزويلا للإشراف على عملياته التجسسية. علاقة الموساد مع آسيا الصغرى مثل كوريا الجنوبية، وتايوان وتايلاند واندونيسيا و تقيم المقر الرئيسي لها في سنغافورة وتتم هذه العلاقات التجسسية بالتنسيق و التعاون مع المخابرات المركزية الامريكية.علاقة الموساد مع المخابرات المصرية: بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد تستهدف التعاون والتنسيق مع الموساد ما يلي: أ‌- محاولة تأمين الحصول على المعلومات من المخابرات المصرية عن المقاومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.ب‌- محاول ربط المراكز الحساسة في الاقتصاد والإعلام المصري بصالح اسرائيل.ت‌- محاولة ايجاد رجال اسرائيل في اماكن صياغة القرار في مصر.الشخصية العربية في الدعاية الإسرائيلية: يتأثر العرب بصورة خاصة بالعواطف والمشاعر اكثر من العقل و أنهم لا ينسون ويغفرون بسرعة ولهم ميول قوية لتجاهل الوقائع و يسهبون في الأوهام و الخداعات.ارهابي و غدار ، عدواني جبان، و حاقد ويمتاز بالوحشية و الابتزاز ومتوحشين و بدو رحل ، ومسلمون متطرفون. -# العرب يقعون في ادنى سلم التطور البشري لأنه ليس لديهم احساس بالتمييز العرقي بسبب عقيدتهم الإسلامية التي لا يوجد فيها مثل هذا الاحساس فهي تسوي بين بني البشر بمختلف أعراقهم و انتمائهم طالما انهم يدينون بالإسلام.العربي في العبرية ، سارق كاذب ومنافق وذو وجهين ومغتصب النساء، ومعتد ويفتقد للمبادئ وتوجيه الغريزة الجنسية، و لا يفي بوعده، ومحب للمال ومرتش.ملاحظة ان إسرائيل حصرت العرب و منعت عنهم التطور و أصبح معظم العرب شغيلة للإسرائيليين.كشفت المخابرات الإيرانية بأن الموساد الإسرائيلي ضم تسع دوائر اهمها: دائرة تنسيق و تخطيط المعلومات.دائرة تجميع المعلومات السرية والمهمة منها شعبة السيطرة و المراقبة الاقليمية ويكون عملها خارج اسرائيل. دائرة العمليات السياسية: والعلاقات التبعية والودية مهمتها التنسيق، والتعاون واقامة العلاقات مع مخابرات الدول الاجنبية. دائرة شؤون الكادر الوظيفي والمالية و الأمن .دائرة شؤون التدريبات والتنظيم .دئرة التحقيقات.دائرة العمليات التكتيكية وتضم عدة أقسام، شعبة روسيا، وشعبة الجمهوريات المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي، قسم العمليات الخاصة، قسم الرب النفسية، دائرة الشؤون التكنولوجية ، المديرية العامة للمصادر، والتجهيزات ودائرة العمليات السياسية كدائرتين منفصلتين لهما مقرات منفصلة سواء داخل السفارات اوالقنصليات الإسرائيلية او خارجها. -# الدائرة الثانية و الثالث لها فروع موزعة على أساس جغرافي في امريكا الجنوبية اوروبا الشرقية، آسيا و المحيطات ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ، اوروبا ، الولايات المتحدة الامريكية.أجهزة الاستخبارات في اسرائيل تقوم على أهمها : تقوم جمع المعلومات المتنوعة. تقوم على تقدير للوضع وتقديم المعطيات للحكومة من اجل اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية .تقوم على توفير الأمن و الحركات السرية الداخلية وتوفير الأمن للعمليات والمنشآت الصناعية والأشخاص.حرب استخبارية ونشاطات خاصة تشمل عمليات وقائية وتخريب وحماية اليهود واستخبارات سياسية، واستخبارات وقائية، وعمليات استخبارية.تهدف الصهيونية العالمية الى سيطرة العنصر اليهودي على العالم بعدة وسائل أهمها: بروتوكولات حكماء صهيون: وهي تشمل خطة العمل في المستقبل للحركة الصهيونية بوسائل عديدة تحقق فيها السيطرة على الصحافة ووسائل الإعلام في العالم ، في العالم الغربي والسيطرة على رؤوس الاموال وتفتيت المسيحي عن طريق التخريب الروحي وادخال عناصر يهودية الأصل الى الكنيسة الكاثوليكية وتزويرحقائق التاريخية (بمحاولة تبرئة اليهود من دم المسيح).اقامة مراكز او محطات لليهود في انحاء العالم مع اعتبار فلسطين المحطة الرئيسية ليهود العالم ، قد ركزوا اهتمامهم على المغرب في شمال افرقيا، والأرجنتين وقد تحقق ذلك في المؤتمر الصهيوني الأول.الاعتماد على الجاليات اليهودية في أنحاء العالم بالعمل السري والعلني لمساندة الحركة الصهيونية والضغط على الدول التي يقيمون فيها لمصالحها قبل أمريكا وألمانيا و انجلترا وتواجه الحركة الصهيونية في الوقت الحاضر عدة مشكلات اهمها: مشكلات انصهار اليهود في الدول التي يعيشون فيها ومشكلة الهجرة من دول أوروبا الشرقية مشكلة نشر اللغة والثقافة العبرية بين يهود العالم، وتغيير نظرة بعض دول العالم للحركة الصهيونية العالمية والتفرقة العنصرية بين اليهود في اسرائيل والحركات المعادية للصهيونية في العالم. محاولتها استغلال العقيدة والدين لخدمة الاهداف الصهيونية بحكم انتشار الجاليات اليهودية في العالم و سيطرتها على وسائل المال والإعلام يعطي أجهزة المخابرات الإسرائيلية امكانيات العمل و الحركة والتمويل بدرجة لا تتوافر لأية دولة كبرى مثل قضايا جواسيس الذرة، والمخابرات الإسرائيلية التي تملك لديها كل جوازات سفر جميع أنحاء العالم، وهي التي وراء اغلب الأحداث والمؤامرات في العالم قديماً وحديثاً والدعاية الصهيوية التي تسيطر على جزء كبير من وسائل الإعلام العالمية وادت الاجهزة المعادية تحقيق الهزيمة في العقل العربي قبل تحققها على ارض الواقع و في ميدان المعركة اخذت تروج لفكرة اسرائيل الكبرى، والجندي الإسرائيلي الذي لا يقهر وجهاز الموساد الغير قابل للاختراق وأقوى اجهزة المخابرات في العالم حسب ادعائهم.المخابرات والجنس: المال والنساء: من اهم الأسلحة القذرة التي يستخدمها الكيان الصهيوني في بناء كيانه الغاصب، واستقطاب عملائه، إذ يستخدم كل الوسائل و الأساليب غير المشروعة في حربه ضد الأمة الإسلامية و من أبرزها ( الرذيلة والإغراء) وهذا ما تؤكده صحيفة هآرتس إعلان الحركة الصهيونية قامت في عهد الانتداب البريطاني في فلسطين جهازاً خاصاً وغيرها من جيوش دول الحلفاء الذين كانوا ينزلون للراحة على الشواطئ الإسرائيلية وذلك في اطار مساعي الزعامة الصهيونية لكسب تأييد ينزلون للراحة على الشواطئ الإسرائيلية وذلك في اطار مساعي الزعامة الصهيونية لكسب تأييد تلك الدول لمشروعها الاستعماري في فلسطين، فقد اعتمدت المخابرات الصهيونية في عملها الرئيسي على النساء وأن20% من العاملين في هذا الجهاز من النساء اليهوديات وكانت المرأة الصهيونية قد لعبت دوراً كبيراً في تنفيذ عمليات حركة البالماخ العسكرية وتجاوز عدد النساء فيها 30% من مجموع أفرادها .و اليوم تعتمد الموساد على المرأة اعتماداً قوياً في القيام بعمليات التجسس واسقط العملاء من خلال استخدام الرذيلة والإغراء وهذا ما يوضح الى أي مدى احتد فساد هذا الكيان الصهيوني الشاذ وخطره على الأمة العربية والإسلامية.وكيف أصبح الجنس والبغاء من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية وقد شهدت مدينة تل أبيب ازدهاراً كبيراً في أقدم المهن ( الدعارة ) بسبب وجود اعداد كبيرة من الجنود الاجانب بالمدينة وبسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي واجهته المهاجرت الجدد وبنات العائلات الصهيونية الفقيرة.و تكون الدعارة في خدمة السياسيين وهذا يعكس على خدمة الدول الصهيونية هدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول معادية للكيان الصهيوني من أجل الحصول منهم على معلومات عسكرية وأمنية تهم الكيان الصهيوني.و ما أكدته اجهزة المخابرات الإسرائيلية ان المجندات الصهيونيات نجحن على مدار الاعوام الماضية في تنفيذ عمليات عسكرية مهمة بينها اغتيال القيادي الفلسطيني حسن سلامة ،و سرقة أسرار السفارة الإيرانية في قبرص ، و مكاتب حزب الله في سويسرا واختطاف الخبير النووي، فعنونو من ايطاليا الى فلسطين االوسيلة الوحيدة لاسقاط العملاء هي الجنس حيث تقوم المجندات الصهيونيات بإغراء العملاء ثم ممارسة الرذيلة معهم ويقوم أفراد الموساد بتصويرهم في اوضاع فاضحة ويتم تهديدهم بها في حال محاولة رفض الأوامر ويطلق على المجندات الصهيونيات اسم ( سلاح النساء للتجسس) .دخلت المخابرات الإسرائيلية بعد ذلك في عدة مراحل اهمها:- المرحلة الأولى : تمتد من عام 1949 الى عام 1951 وكانت الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية تشترك في معظم أعمال المخابرات الإسرائيلية.المرحلة الثانية: تمتد من عام 1951 الى عام 1955 كان خلالها بنيامين جيلي هوالذي تولى إدارة المخابرات بجميع فروعها ويساعده في ذلك عدد من رجال وزارة الدفاع الإسرائيلي.المرحل الثالثة: من عام 1955 بعد فضيحة لافون واستلام تيدي كوليك مدير عام مكتب رئيس الوزراء حينذاك قام بتنظيم جهاز المخابرات على أساس جديد.وفي نهاية هذا الدراسه يتوجب ان نفهم ماهي الصفات والمهارات التي يجب ان يتحلى بها العاملين بالامن المحلي واقصد الفلسطيني اللذين يخالفون قواعد العمل الامني الاحترافي الذي يقوم على المهنيه العاليه والانجاز الكبيرفي بناءالمؤسسه وان لانترك فراغا لاعدائنا للنفاذ من خلاله في اقتحام المؤسسه الامنيه الفلسطينيه, درعنا الواقي من اي اختراق خارجي او داخلي خارجي.ان تكشف عما يتوفر لك من اللغات لتشجيع الناس على التحدث بطلاقة أمامك.لا تكتب بكلمة واحدة بلغتك الأصلية عندما تكون في البلاد الأجنبية.الذين يزودونك بمعلومات دعهم يرحلون عنك بعيداً. يجب اخفاء المعلومات الجديدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة وسائل عادية المظهر.حينما تقوم بإحراق الرسائل السرية أو الأوراق الضرورية يجب سحق رمادها حتى لا يستطيع فحصها بالميكروسكوب.لا تتكلم بابهام و غموض،و لا تتصرف تصرفاً غامضاً، كن عادياً. تجنب كل ما يكشف بسرعة عن شخصيتك ولا تتعجل أن تخترع شيئاً عن نفسك،وتذكر مقولة (تاليران) عندما كان يقول لمبعوثيه السياسيين (اياكم والحماسة) ثق أنك تسير الى مدى بعيد حينما تترك ببطء وهي الإصرار والمثابرة للبقاء في صورة مخفية.حينما تبحث عن مكان حاول ان تبحث عن غرفة أو طابق لها اكثر من مدخل واحد.لا تقبل أي شيء كما هو ولا تنظر بسرعة الى صداقة عاجلة، او الى خصومة ظاهرة ، يجب أن تدقق بعناية في تقدير الأشياء.يجب أن تتعلم تحويل الكلمات الى شيفرة و اعادة الشيفرة الى الكلمات.يجب أن تكون قادراً على صيانة الجهاز اللاسلكي و إصلاحه.عليه أن يعرف كيف يستخدم ثلاثة انواع مختلفة من المتفجرات شديدة الانفجارات. عليه ان يعرف كيف ينظم حركة مقاومة من لا شيء وان يكون قادراً على تدريب العملاء الذين يستخدمهم.عليه ان يكون قادراً في الدفاع عن نفسه دون سلاح.عليه ان يكون قادراً كيف يطارد غزالاً.يجب ان تتوافر فيه بدرجة كبيرة من الحاسة السادسة للأمن.

موسوعة الجاسوسية المصرية داخل اسرائيل

منذ ظهر أدب الجاسوسية - بمفهومه الحالي - إلى الوجود، في عالمنا العربى، مع بدايات ستينيات القرن العشرين، وعَبْر ما يزيد قليلاً عن أربعين عاماً، طالعتنا قصص وعناوين مختلفة، تدور كلها -أو معظمها- عن عمليات قامت بها أجهزة المخابرات، المصرية والعربية، أو حتى العالمية، وتردَّدت في العقول والأذهان، من خلال أوراق الصحف أو الكتب، أو شاشات السينما أو التليفزيون، أو الشبكات الإذاعية، أسماء العديد من الشخصيات، التي ساهمت في كتابة تاريخ المخابرات، سلباً أو إيجاباً. مثل (هبة سليم)، تلك الجاسوسة المثقفة، ذات الطابع الخاص جداً، والتي لم تنجح مصريتها في كبت أحلام وتطلُّعات طموحاتها المتفجِّرة، فاندفعت بكل عقلها ونشاطها، ومواهبها المتعدِّدة، نحو طريق الخيانة، وطرحت هويتها تحت أقدام المخابرات الإسرائيلية، التي أوهمتها بأحلام التفوّق والقوة والنجاح، والتي لم تستيقظ منها، إلا وحبل المشنقة يلتفّ حول عنقها الجميل. قبل حتى أن يعرف العامة قصتها، ويتابعون خيانتها، على شاشة السينما، من خلال أوَّل وأقوى فيلم عن عمليات المخابرات (الصعود إلى الهاوية)، والذي قدَّمها فيه الراحل المبدع (صالح مرسى)، تحت اسم (عبلة كامل)، مع تلك العبارة الشهيرة، التي انحفرت لروعتها في كل الأذهان: (هي دي مصر يا عبلة)..أيضاً أتحفنا التليفزيون المصرى، في بداية التسعينيات، بقصة (أحمد الهوَّان)، ذلك المصري البسيط، الذي لعب دوراً مزدوجاً مدهشاً، لخداع المخابرات الإسرائيلية، وانتزاع واحد من أفضل وأحدث أجهزة الاتصال -أيامها- من بين أنياب ذئابها، في مسلسل حمل طابعاً فريداً، في ذلك الحين، باسم (دموع في عيون وقحة)، منح خلاله الأستاذ (صالح مرسى)، لبطل القصة الحقيقى، اسماً يتناسب معه إيقاعياً كعادته (جمعة الشوَّان)..ولكن، ومع كل ما ظهر إلى الوجود -عربياً- عبْر هذا النوع من الأدب، لم يحظ جاسوس واحد، بكل ذلك الاهتمام، وكل تلك الشهرة، المحلية والعالمية، أكثر من (رفعت علي سليمان الجمَّال)، ذلك المصري الشاب، الذي وصفه من التقطوه في بداياته بأنه أقرب إلى المحتال، منه إلى رجل الأعمال، مع كل ما يجيده من مهارات وخبرات، وقدرة مدهشة على اجتذاب من حوله، والتأثير فيهم، وإقناعهم بأية رواية يُحِيكُها ذهنه، أو يتدرَّب عليها بإتقان..ومنذ ظهور قصة (رفعت الجمَّال) إلى الوجود، كرواية مسلسلة، حملت اسم (رأفت الهجَّان)، في 3 يناير 1986م، في العدد رقم (3195) من مجلة (المصوِّر) المصرية، جذب الأمر انتباه الملايين، الذين طالعوا الأحداث في شغف مدهش، لم يسبق له مثيل، وتعلَّقوا بالشخصية إلى حد الهوس، وأدركوا جميعاً، سواء المتخصصين أو غيرهم، أنهم أمام ميلاد جديد، لروايات عالم المخابرات، وأدب الجاسوسية، وأمام بوَّابة جديدة فريدة، تنفتح لأوَّل مرة، على هذا النحو من القوة، أمام القارئ العادي..وتحوَّلت القصة إلى مسلسل تليفزيوني، سيطر على عقل الملايين، في العالم العربي كله، وأثار جدلاً طويلاً، لم ينقطع حتى لحظة كتابة هذه السطور، في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، بما فيها، أو لعل على رأسها، (إسرائيل) نفسها..ولأن الأمر قد تحوَّل، من مجرَّد رواية في أدب الجاسوسية، تفتح بعض ملفات المخابرات المصرية، إلى صرعة لا مثيل لها، ولهفة لم تحدث من قبل، وتحمل اسم (رأفت الهجان)، فقد تداعت الأحداث، وانطلق الخيط بلا حدود، وراحت عشرات الصحف تنشر معلومات جديدة في كل يوم، عن حقيقة ذلك الجاسوس المدهش، الذي زرعته المخابرات المصرية في قلب (إسرائيل)، لينشئ ويدير واحدة من أقوى شبكات الجاسوسية، ويبرع في خطة خداع عبقرية، ومنظومة مخابراتية رفيعة المستوى، عبر ثمانية عشر عاماً كاملة، دون أن ينكشف أمره لحظة واحدة، على عكس ما يدّعي الإسرائيليون الآن..ومن بين كل المقالات، والأحاديث، والكتب العديدة، التي تحدَّثت عن (رفعت الجمَّال)، وحاولت كشف حقيقته، وهويته، وأسرار حياته، وبداياته، ومغامرته المذهلة، في قلب المجتمع الإسرائيلى، لن تجد أفضل، أو أقوى، أو أكثر جذباً للانتباه، وإطلاقاً للفكر، من هذا الكتاب، الذي نستعرضه هنا اليوم (18 عاماً خداعاً لإسرائيل - قصة الجاسوس المصري- رفعت الجمَّال)..في الأوَّل من يوليو 1927م، لأب ( علي سليمان الجمّال)، تاجر فحم بالجملة، وأم (رتيبة علي أبو عوض)، من أسرة راقية، تتحدَّث الإنجليزية والفرنسية، اللتين تعلمتهما في إحدى المدارس الخاصة..وفي بداية مذكراته، يتحدَّث (رفعت علي سليمان الجمَّال) عن أخيه غير الشقيق (سامي)، وعن شقيقه (لبيب) و(نزيهة)، ويؤكِّد احترامه وتقديره الشديدين للأخ غير الشقيق (سامي)، الذي تولَّى شئون الأسرة كلها، بعد وفاة الأب عام 1936م، والذي كان مدرساً خصوصياً للغة الإنجليزية، لأخوي الملكة (فريدة)، مما يعني أنه كان يتمتَّع بمكانة محترمة للغاية..وفي (مصر الجديدة)، نشأ (رفعت) وترعرع، تحت رعاية (سامي)، الذي نقل الأسرة كلها إلى (القاهرة)، بعد وفاة الوالد، والتحق (رفعت) هناك بمدرسة للتجارة المتوسِّطة، وهو في الرابعة عشرة من عمره، بناءً على ضغط الأسرة، التي رأت أن طبيعته غير المسؤولة، لن تساعده على النجاح في التعليم الجامعى..وفي مدرسته التجارية المتوسِّطة، انبهر (رفعت) بالبريطانيين، الذين كانوا يقاومون الجيوش النازية باستماتة، مما دفعه إلى التحدُّث بالإنجليزية، بلكنة بريطانية، كما تعلَّق كثيراً بأستاذه الباريسي، الذي علَّمه أن يتحدَّث الفرنسية بلكنة الفرنسيين، حتى أجاد اللغتين، وبرع في التحدُّث بهما، مما كان له أبلغ الأثر في مستقبله فيما بعد..وفي تلك الفترة أيضاً، كان للسينما سحر كبير، في نفوس الشباب، في كافة أنحاء العالم، مما جذب انتباه (رفعت)، وغرامه، وطموحه، إلى الحد الذي جعله يحلم بالعمل في السينما ذات يوم، حتى أنه، وأثناء رحلة مدرسية إلى ستوديوهات السينما، تسلَّل إلى حجرة الفنان (بشارة واكيم)، وراح يقلِّد أدواره، حتى ضبطه الممثل الكبير متلبساً، وراق له ما يفعله، فسأله عن اسمه وأسرته، ثم نصحه بالاهتمام بدارسته أوَّلاً، والعودة بعد الانتهاء منها، للبحث عن دور في عالم السينما..وفي ذلك اليوم، شعر (رفعت) الصبي بنشوة غامرة، وقرَّر أن يكمل دراسته، ليصبح ممثلاً..وفي بدايات عام 1943م، تزوَّجت شقيقته (نزيهة) من الملازم أوَّل (أحمد شفيق)، وانتقلت الأم إلى (دكرنس)، واستعد (سامي) للزواج من ابنة (محرم فهيم)، رئيس نقابة المحامين - آنذاك - وأصبح من الضروري أن ينتقل (رفعت) مع شقيقه (لبيب)، الذى أصبح محاسباً في بنك (باركليز)، إلى شقة أخرى، استأجرها لهما (سامي)، بالقرب من ميدان (لاظوغلي)..ووفقاً لمذكراته، التقى (رفعت) بالممثل (بشارة واكيم) مرة أخرى، في عام 1945م، فتذكَّره الرجل، ومنحه دوراً صغيراً في أحد أفلامه، لتتغيِّر بعدها حياته تماماً؛ فمع الزهو الذى شعر به، مع عرض الفيلم، على الرغم من صغر دوره، بدأ زملاء الدراسة يعاملونه كنجم سينمائي، وأحاطوه باهتمامهم، وأسئلتهم، وغيرتهم أيضاً، مما ضاعف من إحساسه بالثقة، وساعده على إنهاء دراسته، في صيف 1946م، ليعمل مرة أخرى، في أفلام الفنان (بشارة واكيم)، ويلتقي بأوَّل حب في حياته.. (بيتي).. وعلى الرغم من أن مذكرات (رفعت) تحمل اسم (بيتي)، التي وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد، إلا أن بعض الآراء تعتقد أن المقصود هنا هو الراقصة (كيتي)، اليهودية الشابة، التي تورَّطت فيما بعد، مع شبكة جاسوسية أخرى، وفرَّت تحت جنح الظلام من (مصر) كلها، ولم تُسمع أخبارها بعدها قط..المهم أن (رفعت) لم يرتبط بالراقصة الشابة عاطفياً فحسب، وإنما جنسياً أيضاً، وانتقل للعيش معها، مما أثار غضب (لبيب)، وتسبَّب له في مشكلات عائلية عديدة، جعلته يتخلَّى فى النهاية عن (بيتي)، وعن العمل فى السينما، ليتقدَّم بطلب وظيفة لدى شركة بترول أجنبية، على ساحل البحر الأحمر، ويفوز بها بجدارة؛ بسبب إجادته للفرنسية والإنجليزية بطلاقة..ولقد نجح (رفعت) فى عمله إلى حد كبير، وبالذات لأنه يعمل في (رأس غارب)، على مسافة تقرب من مائتي كيلو متر، بعيداً عن (القاهرة)، التي فر من مشاكله العديدة بها، ورفض بإصرار العودة إليها، عندما تم نقله إلى الفرع الرئيسي بها، كنوع من الترقية..ورفض (رفعت) الترقية، ورفض الوظيفة كلها، وتحيَّن فرصة لقائه برجل أعمال سكندري، ربطته به علاقة وثيقة أثناء عمله، ليطلب منه العمل لديه، ولينتقل بعدها بالفعل إلى (الإسكندرية)..وارتبط (رفعت) برجل الأعمال السكندري هذا ارتباطاً وثيقاً، وشعر في منزله بدفء الأسرة، الذي افتقده طويلاً، بل وخفق قلبه هناك بحب (هدى)، ابنة رجل الأعمال، الذي لم يعترض على نمو هذه العلاقة، بعد أن اعتبر أن (رفعت) بمثابة ابنه، الذي لم ينجبه أبداً..وكان من الممكن أن ينمو هذا الحب، ويزدهر، وينتهي بزواج، واستقرار، وأسرة بسيطة وسعيدة، و…ولكن القدر كان يدخر مفاجأة كبيرة لبطلنا، هي بالضبط ما رأيناه وتابعناه جميعاً، على شاشة التليفزيون، في المسلسل الشهير..مهمة متابعة، لفرع الشركة في (القاهرة)، تحوَّلت إلى عملية احتيال، من مدير الفرع الخبيث، وانتهت باتهام (رفعت) بالاختلاس والسرقة..وعلى الرغم من أن رجل الأعمال السكندري كان يدرك أن (رفعت) قد سقط في فخ محكم، إلا أنه اضطر لفصله من وظيفته، تجنباً لإجراء أية تحقيقات رسمية، في نفس الوقت الذي أوصى فيه بتعيينه كمساعد ضابط حسابات، على متن سفينة الشحن (حورس)..وأثناء عمله على السفينة، وتوقفها فى (ليفربول) البريطانية، التقى (رفعت) بالفاتنة (جودي موريس)، التى ذكَّرته بحبيبته السابقة (بيتي)، مما دفعه إلى الارتباط بها، ودفعها إلى التعلُّق به، حتى أنها حرضته على التظاهر بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، حتى لا يرحل مع السفينة (حورس)، عندما يحين موعد مغادرتها لميناء (ليفربول)..وقضى (رفعت) بعض الوقت مع (جودي) بالفعل، بعد رحيل (حورس)، ولكنه لم يلبث أن سئم الأمر كله كعادته، فاستعاد عمله على سفينة الشحن، عند عودتها إلى (ليفربول)، وعاد إلى (مصر)، في مارس 1950، إلا أنه لم يلبث أن عمل على متن سفينة شحن فرنسية، سافر معها إلى (مرسيليا)، ثم هجرها إلى (باريس)، حيث أجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة، واستثمرها فى إقامة بعض العلاقات النسائية هناك، والتي كان يرغب في استمرارها إلى الأبد، لولا أنه واجه خطر الطرد من البلاد؛ لأنه لم يكن يحمل تأشيرة إقامة رسمية..ومرة أخرى، وبتأشيرة زيارة قصيرة، سافر (رفعت) إلى (بريطانيا)، بحجة استشارة الطبيب، الذي أجرى له عملية الزائدة، واستقر ليعمل هناك في وكالة للسفريات، تحمل اسم (سلتيك تورز).. وفي هذه المرة أيضاً، ومع النجاح الذي حققه في عمله، كان من الممكن أن يستقر (رفعت) في (لندن)، وأن يحصل على إقامة رسمية بها، بل وأن يصبح من كبار خبراء السياحة فيها، لولا أنه، وأثناء قيامه بعقد صفقة لحساب الشركة في (نيويورك)، تلقَّى عرضاً من صاحب شركة أمريكية، بدا له مناسباً للغاية، فقبله على الفور، ودون تفكير، وقرَّر الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الوقت، دون تأشيرة عمل رسمية، أو بطاقة ضمان اجتماعي خضراء..ولعل هذا أسوأ قرار اتخذه (رفعت الجمَّال) في حياته، أو أن القدر كان يدخر له بالفعل ذلك الدور، االذي صنع منه حالة فريدة في عالم الجاسوسية، ويدفعه إليه دفعاً بلا هوادة..فمنذ اتخذ قراره هذا، اضطربت حياة (رفعت) تماماً..إدارة الهجرة بدأت تطارده، وصاحب العمل تخلّى عنه، وتم وضع اسمه فى القائمة السوداء في (أمريكا)، مما اضطره للهرب إلى (كندا)، ومنها إلى (فرانكفورت) في (ألمانيا)، التي حصل على تأشيرة ترانزيت بها، باعتبارها مجرَّد محطة، للوصول إلى (النمسا)..ولكن عبثه أيضاً صنع له مشكلة ضخمة في (فرانكفورت)، حيث قضى ليلة واحدة، مع فاتنة شقراء، استيقظ ليجد نفسه بعدها دون نقود، ودون جواز سفر أيضاً..ففي تلك الفترة بالذات، كان الكثيرون من النازيين السابقين، يسعون للفرار من (ألمانيا)، ويشترون، في سبيل هذا، جوازات سفر أجنبية..ولقد اتهمه القنصل المصري هناك بأنه قد باع جواز سفره، ورفض أن يمنحه وثيقة سفر بدلاً منه، ثم لم تلبث الشرطة الألمانية أن ألقت القبض عليه، وتم سجنه لبعض الوقت، قبل أن يرحل قسراً، على متن أوَّل طائرة، عائداً إلى البلد الذي جاهد للابتعاد عنه.. إلى (مصر)..
مع عودة (رفعت) إلى (مصر)، بدون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في (فرانكفورت)،وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة إلى حد محبط، مما دفعه إلى حالة مؤسفة من اليأس والإحباط، لم تنته إلا مع ظهور فرصة جديدة، للعمل في شركة قناة (السويس)، تتناسب مع إتقانه للغات..ولكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق، وأوراق، وهوية..وهنا، بدأ (رفعت) يقتحم العالم السفلي، وتعرَّف على مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم (علي مصطفى)، يحوي صورته، بدلاً من صورة صاحبه الأصلي.. وبهذا الاسم الجديد، عمل (رفعت) في شركة قناة (السويس)، وبدا له وكأن حالة الاستقرار قد بدأت..ولكن هيهات… لقد قامت ثورة يوليو1952م، وشعر البريطانيون بالقلق، بشأن المرحلة القادمة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم، ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه (رفعت) الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة (السويس)، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحفي سويسري، يُدعى (تشارلز دينون)..والمدهش أن (رفعت) قد قضى بعض الوقت، في أحد الفنادق الدولية الكبرى، منتحلاً شخصية (دينون)، دون أن ينكشف أمره لحظة واحدة، أو يُدرك مخلوق واحد، ممن يتعامل معهم يومياً، أنه ليس صحفياً، بل وليس حتى سويسرياً، بل مجرَّد شاب مصري، يحمل شيكات سياحية، قيمتها اثنا عشر ألف دولار أمريكي، هى نتاج عمله في شركة (سلتيك تورز) البريطانية، مما يثبت مدى براعته، وقدرته المدهشة على إقناع وخداع كل من حوله، وتمكُّنه المدهش من اللغات ولكناتها أيضاً..وبسبب بعض المتغيرات السياسية، في عام1953م، بدأت عملية مراجعة لأوراق الأجانب في (مصر)، مما اضطر (رفعت) إلى إنهاء إقامته في ذلك الفندق الدولي، الذى لم يُسدِّد فاتورته على الأرجح؛ لأنه قرَّر أن يغيِّر هويته مرة أخرى، وحصل بالفعل على جواز سفر جديد، باسم البريطانى (دانيال كالدويل)..وبأسلوب إيقاف السيارات (الأوتوستوب)، اتجه (رفعت) نحو حدود (ليبيا)، وقد وقر في نفسه أنه لم يعد أمامه سوى أن يغادر (مصر) كلها..ولقد سار كل شيء على ما يرام، حتى بلغ نقطة الحدود نفسها، وقدَّم للضابط البريطاني عندها جواز سفره البريطاني، بمنتهى الثقة والبساطة، وهو يتحدَّث معه بلكنة بريطانية صرفة..ولكن الأمور لم تكن تسير لصالحه هذه المرة..ففي ذلك الحين، كان الكثيرون من الجنود البريطانيين يفرون من وحداتهم في (الإسكندرية)، ويحاولون عبور الحدود إلى (ليبيا)، كما كان العشرات من اليهود يسعون لتهريب أموالهم، عبر الحدود نفسها، مما جعل الضابط البريطاني يطالبه بإفراغ كل ما تحويه جيوبه أمامه، فلم يتردَّد (رفعت) لحظة واحدة، وبدا شديد الهدوء والثقة، وهو يفرغ جيوبه أمام البريطاني، الذي التقط الشيكات السياحية، وفحصها في اهتمام بالغ، قبل أن يسأله عما يعنيه كون الشيكات محرَّرة لاسم (رفعت الجمَّال)، في حين أن جواز السفر يحمل اسم (دانيال كالدويل)..وهنا، ارتكب (رفعت) أكبر حماقة في حياته، عندما قال: إنه سيوقَّع تلك الشيكات باسم (رفعت الجمَّال)، مما اعتبره البريطاني بادرة شك، فألقى القبض عليه، وأعاده إلى (القاهرة) مع تقرير يشير إلى أنه لا يبدو مصرياً، أو حتى بريطانياً، وأنه على الأرجح (دافيد أرنسون) آخر..و(دافيد أرنسون) هذا ضابط يهودي، كان مستشاراً للقائد التركي (جمال باشا) في (دمشق) يوماً ما، ضمن شبكة تجسُّس يهودية، انتشر أفرادها في الإمبراطورية العثمانية..ولكن سلطات التحقيق في (مصر) لم تكن لديها خلفية تاريخية مناسبة، لتستوعب هذا الأمر، لذا فقد اتهمت (رفعت) بأنه يهودي، يحمل اسم (دافيد أرنسون)، وجواز سفر باسم (دانيال كالدويل)، وشيكات سياحية باسم (رفعت الجمَّال)، ولقد زاد هو الطين بلة -حسبما قال في مذكراته- عندما تحدَّث بالعربية، ليثبت التهمة على نفسه، مما جعلهم يرسلونه إلى (القاهرة)، وإلى (مصر الجديدة) بالتحديد؛ لأنها الجهة الوحيدة، التي عثروا فيها على اسم (رفعت الجمَّال)..إلى هنا، والمذكرات لم تبتعد كثيراً عن تلك الأحداث، التي تابعناها جميعاً، في المسلسل الشهير، على شاشة التليفزيون، فقد أعيد استجواب (رفعت) في قسم (مصر الجديدة)، وحار الكل في شأنه، وافترض بعض الجنود، والضباط، وحتى المساجين، أنه بالفعل يهودي مصري، و…وفجأة، زاره ذلك الرجل..وفي هذا الجزء بالتحديد، أعتقد أنه من الأفضل أن ننقل الحدث، كما رواه (رفعت علي سليمان الجمَّال) بنفسه، باعتباره أهم وأخطر نقطة تحوّل، في مسار حياته كلها، حيث يقول:رأيت في انتظاري رجلاً ضخم البنية، يوحى بالجدية، يرتدي ملابس مدنية، هادئ الصوت في ود حين يلقي أوامره.وجه كلامه للحارس الذى اصطحبني قائلاً:- يمكن أن تتركنا الآن وحدنا.واتجه ناحيتي وطلب مني الجلوس. جلست. وفي داخلي قلق حقيقي. يسيطر عليَّ مزاج عنيد وملل وضيق مما سيأتي، فقد سئمت وضقت ذرعاً من القيود التي وضعوني فيها. وعندما قدم لى الجالس قبالتي سيجارة ثنيت يدي في هدوء فانسلتا خارج القيد الحديد. تردد الرجل لحظة، ولكنه لم ينطق بشيء، ولم يستدع الحارس. فقط جلس خلف مكتبه، الذي أجلس قبالته، وقد رسم على شفتيه ابتسامة وهو يتطلع إلىَّ.قدّم لي نفسه قائلاً:- اسمي حسن حسني من البوليس السياسي.قفزت إلى رأسي علامة استفهام كبيرة: ما علاقتي أنا بالبوليس السياسي؟ إن المباحث الجنائية هي وحدها المسؤولة عن الجرائم التي يحاولون اتهامي بها.استطرد الرجل قائلاً:- لا أستطيع أن أخاطبك باسمك لأنني لا أعرف أي اسم أستخدم من أسمائك الثلاثة. يجب أن تعرف أن قضيتك صعبة جداً. ليس المسألة خطورة جرائمك، بل لأننا ببساطة لا نعرف من أنت. إن الثورة في بلدنا لا تزال حديثة عهد، بلا خبرة أو استعداد. ونحن لا نستطيع إصدار وثائق إثبات الشخصية للجميع لأننا لا نملك الوسائل اللازمة ولا العاملين اللازمين لذلك. وكما ترى فإنني صريح معك. وحيث إنك حتى هذه اللحظة مجرد مشتبه فيه، فالواجب يقضي بأن لا تبقى في الحجز أكثر من يومين. بعد هذا لابد من عرضك على قاض أو إطلاق سراحك. ولكن يجب أن نتحفظ عليك حتى تفصح لنا عن حقيقة هويتك. نحن في ثورة ولسنا على استعداد لتحمل أية أخطاء في هذه المرحلة.أنصت إليه بانتباه محاولاً تصور ما يرمى إليه. واستطرد قائلاً:- أود أن أغلق قضيتك. لا يوجد أي بلاغ عن سرقة جواز سفر بريطاني باسم (دانييل كالدويل). ولا أستطيع أن أفسر كيف ظهر في ملفك أنك يهودي باسم (ديفيد آرونسون). ثم إن (رفعت الجمَّال) لا توجد اتهامات ضده ولا أبلغ هو عن سرقة أى شيكات سياحية. سأدعك تخرج إلى حال سبيلك شريطة أن أعرف فقط من أنت على حقيقتك. والآن ما قولك؟قلت له :- ألا تريد أن تخبرني لماذا أنت مهتم بي؟ واضح أنني لست هنا بسبب اتهام ما.وكان رده:- أنا معجب بك. إجابتك أسرع مما توقعت.تصورت أنه ما دام من البوليس السياسي، وهو ما أصدقه، فليس من المنطقي أن يعرفني باسمه مع أول اللقاء إلا إذا كان على يقين من أمري.كان البوليس السياسي في ذلك الوقت نوعاً من المخابرات. وعلى الرغم من ادعائه أنهم لا يملكون الإمكانيات إلا أنهم كانوا يعملون بدأب شديد.استطرد قائلاً:- أنا مهتم بك. فقد تأكد لنا أنك قمة في الذكاء والدهاء. لقد أثرت حيرة الرسميين إزاء الصور التي ظهرت عليها حتى الآن. قد تكون إنجليزياً أو يهودياً أو مصرياً. غير أن ما أثار اهتمامي كثيراً بشأنك هو أن أحد رجالنا الذين دسسناهم بينكم في حجز الإسكندرية أفاد بأن جميع النزلاء اليهود الآخرين اعتقدوا عن يقين أنك يهودي.دهشت للطريقة التي يعملون بها. لقد وصل بهم الأمر إلى حد وضع مخبرين داخل السجن للتجسس على الخارجين على القانون. وواصل حسن حسني حديثه قاصداً مباشرة إلى ما يرمي إليه فقال:- يجب التزام الحذر. أعداء الثورة في كل مكان ويريدون دفع مصر مرة ثانية إلى طريق التبعية للأجانب وكبار الملاك الزراعيين. بيد أن هذا موضوع آخر. فأنت كإنجليزي لا يعنيك هذا في كثير أو قليل. وأنا على يقين من أنك لا تضمر كراهية للشعب المصري.انفجرت فجأة قائلاً:- هذه إهانة أنا مصري، وحريص كل الحرص على مصر وشعبها.صحت وصرخت بأعلى صوتي لهذه الإهانة التي وجهها لي. وما أن انتهيت من ثورتي الغاضبة حتى أشعل سيجارة وابتسم ابتسامة المنتصر..وعرفت أنني وقعت .
عندئذ عرفت أنني وقعت في المصيدة التي نصبها لي. عرفت أنه انتصر عليّّ. فقد استفزني إلى أقصى الحدود ليجعلني أظهر على حقيقتي، واستطاع ببضع كلمات عن أعداء مصر أن يجعلني أكشف الستر عما أخفيته.وهنا قال:- (رفعت) أنا فخور بك. أنت مصري أصيل. أطلب منك أن تخبرني شيئاً واحداً وبعدها سأعترف لك بالسبب في أنك هنا، وفي أني مهتم بك أشد الاهتمام. كيف نجحت في جعل اليهود يقبلونك كيهودي؟أجبت قائلاً:- هذه قصة طويلة، وأنا واثق من أنك لا تريد سماعها.وكانت إجابته:- جرَّب. عندي وقت طويل.سألته:- وفيم يهمك هذا؟قال هادئاً:-لأنني بحاجة إليك، وعندي عرض أريد أن أقترحه عليك.ربما كنت أنتظر هذه اللحظة. إذ سبق لي أن عشت أكاذيب كثيرة في حياتي، وبعد أن قضيت زمناً طويلاً وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسروراً الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما. وهكذا شرعت أحكي لـ(حسن حسني) كل شيء عني منذ البداية. كيف قابلت كثيرين من اليهود في ستوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلاً. وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في (إنجلترا) و(فرنسا) و(الولايات المتحدة الأمريكية)، ثم أخيراً في (مصر). بسطت له كل شيء في صدق. إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته.بعد أن فرغت من كلامي اتسعت ابتسامة (حسني) أكثر مما كانت وقال لي:- (رفعت الجمَّال)، أنت إنسان مذهل. لقد اكتسبت في سنوات قليلة خبرة أكبر بكثير مما اكتسبه شيوخ على مدى حياتهم. أنت بالضبط الشخص الذي أبحث عنه. يمكن أن نستفيد منك استفادة حقيقية.وكان سؤالي هذه المرة:- ما الذي تريدني من أجله؟أجاب قائلاً:- كما قلت لك من قبل هناك مشكلات خارجية كثيرة تواجه مصر. وتوجد في مصر أيضاً رؤوس أموال ضخمة يجري تهريبها. والملاحظ أن كثيرين من الأجانب وخاصة اليهود هم الذين يتحايلون لتهريب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد. يمكنهم تحويل مبالغ بسيطة فقط بشكل قانوني، غير أنهم نظموا فرقاً تخطط وتنظم لإخراج مبالغ ضخمة من مصر. واليهود هم الأكثر نشاطاً في هذا المجال. إن إسرائيل تأسست منذ خمس سنوات مضت، وهناك كميات ضخمة من الأموال تتجه إليها. ونحن ببساطة لا نستطيع تعقب حيلهم، ومن ثم فنحن نريد أن نغرس بينهم شخصاً ما، يكتسب ثقتهم ويطمئنون إليه وبذا يكتشف حيلهم في تهريب أموالهم إلى خارج البلاد، كما يكشف لنا عمن وراء ذلك كله. نريد أن نعرف كيف تعمل قنوات النقل التي يستخدمونها وكل شيء آخر له أهمية. وأنت الشخص المثالي لهذا العمل. الشخص الذي نزرعه وسطهم لابد وأن يكون يهودياً. ولقد استطعت إقناعهم بأنك كذلك. ما رأيك؟ هل أنت على استعداد لهذه المهمة؟حدقت فيه كأنه نزل إليّ من السماء. لم أشعر بالاطمئنان، ولم تكن لديّ فكرة عما أنا مزمع عمله. أوضح لي أنني أفضل فرس رهان بالنسبة له. وأضاف أنهم سوف يتولون تدريبي، وإيجاد قصة جيدة الإحكام لتكون غطاء لي، ثم يضعونني وسط المجتمع اليهودي في (الإسكندرية).سألته:- وماذا يعود عليَّ أنا من هذا؟- سيتم محو ماضي (رفعت الجمَّال) تماماً، ويجري إسقاط جميع الإجراءات القضائية الأولية لإقامة الدعاوي ضدك بسبب جوازات السفر المزورة، والبيانات الشخصية عن (علي مصطفى)، و(شارلز دينون)، و(دانييل كالدويل)، وأي أسماء أخرى سبق لك أن استعملتها، كما سيتم إسقاط أي اتهامات أخرى ضدك. وسوف تستعيد قيمة شيكاتك السياحية، أو تكتب بالاسم الذي تتخذه لنفسك وتعيش به كيهودي. هل نعقد الصفقة معاً؟عدت لأسأله:- هل لي حق الاختيار؟- من حيث المبدأ لك الخيار. فإذا كنت قد اعتدت على حياة السجن، فمن المؤكد أنك تستطيع اختيار هذا لأن السجن سيكون هو مكانك ومآلك زمناً طويلاً ما لم تسقط الاتهامات ضدك.- وكيف نبدأ إجراءاتنا من هنا إذا ما قبلت عرضك؟- سنشرع في تدريبك على الفور. سيكون تدريباً مكثفاً ويحتاج إلى زمن طويل. وسوف تكون لك شخصية جديدة وتنسى ماضيك تماماً. وما أن توضع في مكانك الجديد حتى تغدو مسؤولاً عن نفسك. لن يكون لنا دور سوى دعمك بالضرورات، ولن نتدخل إلا إذا ساءت الأمور، أو أصبح الوضع خطراً.جلست في مكاني أفكر في الفرص المتاحة لي، مدركاً ألا خيار آخر أمامي إذا لم أشأ دخول السجن، لقد أوقع بي (حسن حسني) حيث أراد لي، ولا حيلة لي إزاء ذلك. وقفت وبسطت يدي لأصافحه موافقاً وأنا أقول له:- حسن، أظنك أوقعت بي حيث تريد لي أن أكون. إذن لنبدأ.أجاب وعلى شفتيه ابتسامة:- أنا سعيد جداً أن أسمع هذا منك.وبدأت فترة تدريب مكثف. شرحوا لي أهداف الثورة وفروع علم الاقتصاد، وتعلمت سر نجاح الشركات متعددة القوميات، وأساليب إخفاء الحقائق بالنسبة لمستحقات الضرائب، ووسائل تهريب الأموال، وتعلمت بالإضافة إلى ذلك عادات اليهود وسلوكياتهم. وتلقيت دروساً مكثفة في اللغة العبرية كما تعلمت تاريخ اليهود في مصر وأصول ديانتهم. وعرفت كيف أمايز بين اليهود الإشكانز(*) والسفارد(**) والشازيد(***). وحفظت عن ظهر قلب الشعائر اليهودية وعطلاتهم الدينية حتى أنني كنت أرددها وأنا نائم. وتدربت أيضاً على كيفية البقاء على قيد الحياة معتمداً على الطبيعة في حالة إذا ما اضطرتني الظروف إلى الاختفاء فترة من الزمن. وتدربت بعد هذا على جميع عادات الشرطة السرية للعمل بنجاح متخفياً. وأخيراً تقمصت شخصيتي الجديدة. وأصبحت منذ ذلك التاريخ (جاك بيتون) المولود في 23أغسطس عام1919 في المنصورة، من أب فرنسي وأم إيطالية. وأن أسرتي تعيش الآن في (فرنسا) بعد رحيلها عن مصر، وهي أسرة كانت لها مكانتها وميسورة الحال. وديانتي هي يهودي إشكنازي. وتسلمت وثائق تحمل اسمي الجديد والتواريخ الجديدة.هكذا ذكر (رفعت) الأمر، في مذكراته الشخصية..وهكذا انتهى (رفعت الجمَّال) رسمياً، ليولد (جاك بيتون)، الذي انتقل للعيش في (الإسكندرية)، ليقيم في حي يكثر به اليهود، ويحصل على وظيفة محترمة، في إحدى شركات التأمين..ورويداً رويداً بدأت ثقته في نفسه تزداد، وبدأ يتعايش كفرد من الطائفة اليهودية، التي قدمه إليها زميل الحجز السابق (ليفي سلامة)، والذي قضي معه بعض الوقت، عندما تم إلقاء القبض عليه، عند الحدود الليبية..وفي مذكراته هذه، يكشف لنا (رفعت الجمَّال) جانباً لم يتطرَّق إليه المسلسل التليفزيوني على نحو مباشر أبداً، إذ تباغتنا المفاجأة بأنه قد انضمّ، أثناء وجوده في (الإسكندرية)، إلى الوحدة اليهودية (131)، التي أنشأها الكولونيل اليهودي (إفراهام دار)، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان)، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأمريكية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، فيما عرف بعدها باسم (فضيحة لافون)، نسبة إلى (إسحق لافون)، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك..وفي الوحدة (131)، كان (رفعت الجمَّال) زميلاً لعدد من الأسماء، التي أصبحت فيما بعد شديدة الأهمية والخطورة، في عالم المخابرات والجاسوسية، مثل (مارسيل نينو)، التي أقام علاقة معها لبعض الوقت، و(ماكس بينيت)، و(إيلي كوهين)، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتلّ منصباً شديد الحساسية والخطورة، بعد هذا بعدة سنوات، في الشقيقة (سوريا)، وغيرهم..ومذكرات (رفعت)، في هذا الجزء بالذات، تبدو مدهشة بحق، إذ أنها تخالف كل ما قرأناه أو تابعناه، بشأن عملية (سوزانا)، أو (فضيحة لافون)؛ إذ أنها توحي بأن كل شيء كان تحت سيطرة جهاز مكافحة الجاسوسية منذ البداية، وأن (حسن حسني)، ومن بعده (علي غالي)، الذي تولَّى أمر (رفعت)، في مرحلة تالية، كانا يتابعان نشاط الوحدة (131) طوال الوقت، وأن معلومات (رفعت)، التي كان ينتزعها، من قلب الوحدة، كانت سبباً أساسياً في إحباط العملية كلها، وإلقاء القبض على كل المشتركين فيها..على الرغم من التعارض الواضح، في مذكراته، مع مانشر عن تفاصيل سقوط جواسيس فضيحة (لافون)، فأنا -شخصياً- أكثر ميلاً لتصديق قصة (رفعت)، بلوأعتقد أن الهدف من نشر الأمر، على نحو مختلف، كان حمايته بالدرجة الأولىبعدما انتقل عمله من الشرطة والبوليس السياسي إلى عالم الجاسوسية، وتطوَّر الهدف من وجوده، في مرحلة تالية من العملية..ولقد تم إلقاء القبض على (رفعت) و(إيلي كوهين)، كأفراد في الوحدة(131)، ثم أطلق سراحهما فيما بعد، لعدم وجود ما يدينهما، فاختفى بعدها (إيلي)،في حين بقي (رفعت)، ليواصل الحياة لبعض الوقت، باسم (جاك بيتون)، الذي لم يتطرَّق إليه الشك حتماً، بدليل أن الإسرائيليين قد اتهموا عضواً آخر، من الوحدة (131)بكشف أسرارها، وهو (بول فرانك)، الذي حوكم بالفصل، فور عودته إلى (إسرائيل)وصدر ضده الحكم بالسجن لاثني عشر عاماً..وحتى ذلك الحين، وكما يقول (رفعت) في مذكراته، كانت مهمته تقتصر على التجسُّس على مجتمع اليهود في (الإسكندرية)، ولكن عقب نجاح عملية الوحدة (131)تم استدعاؤه إلى (القاهرة)، ليلتقي بضابط حالته الجديد (علي غالي)، الذي واجهه لأوَّل مرة بأنه قد نجح تماماً في مهمته، وأن الخطة ستتطوَّر، لتتم الاستفادة به أكثرخارج الحدود، خاصة وأن سمعته، كفرد سابق في الوحدة (131)، ستخدع الوكالات اليهودية، وستدفعها للتعامل معه كبطل..وهنا أيضاً، أعتقد أنه من الأروع أن نقرأ تفاصيل تلك اللحظات الحاسمة من مذكرات (رفعت) مباشرة، عندما يقول:مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصور أنني ما أزال مديناً لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهاز المخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في (إسرائيل)، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائياً. والمعروف أن (إسرائيل) لا تضيع وقتاً مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم.ولست مشوقاً إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصتهكما لو كنت أمثل دوراً في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور (جاك بيتون).أحببت اللعبة، والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوريهو العالم باتساعه، وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟... لقد اعتدت دائماً وبصورة ما أن أكون مغامراً مقامراًوأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرت أمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي.سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة أوسكار.وكنت مقتنعاً أيضاً بأني أعمل الصواب من أجل مصر وشعبها.قلت لغالي:- إذا كنت تعتقد أنني قادر على أداء المهمة فإني لها.ثم كان السؤال الثاني:- كيف نبدأ من هنا؟- سوف يجري تدريبك على العمل على الساحة الدولية. كل ما تتعلمه يجب أن يسري في دمك. هذا هو سر اللعبة. أنت مخرج عرضك المسرحيوإما أن تنجح فيه بصورة كاملة، أو تواجه الهلاك.تصافحنا علامة الموافقة وبدأت جولة تدريب مكثف. ودرست تاريخ اليهود الأوروبيين والصهيونية وموجات الهجرة إلى فلسطين. تعلمت كل شيء عن الأحزاب السياسيةفي (إسرائيل) والنقابات و(الهستدروت) أو اتحاد العمال، والاقتصاد والجغرافياوالطوبوغرافيا وتركيب (إسرائيل). وأصبحت خبيراً بأبرز شخصيات (إسرائيل)في السياسة والجيش والاقتصاد عن طريق دراسة أفلام نشرات الأخبار الأسبوعية.وأعقب هذا تدريب على القتال في حالات الاشتباك المتلاحم والكر والفر والتصوير بآلات تصوير دقيقة جداً، وتحميض الأفلام وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات والكتابة بالحبر السري، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، وفروع وأنماط أجهزة المخابرات والرتب والشارات العسكرية. وكذلك الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة. وانصب اهتمام كبير على تعلم الديانة الموسويةواللغة العبرية. واعتدت أن أستمع كل يوم ولمدة ساعات إلى راديو إسرائيل. بل وعمدت إلى تعميق لهجتي المصرية في نطق العبرية لأنني في نهاية الأمر مولود في مصر.بعد التدريب تحددت لي مهنة. تقرر أن أكون وكيل مكتب سفريات حيث إن هذا سيسمح لي بالدخول إلى (إسرائيل) والخروج منها بسهولة، وتقرر أن أؤدي اللعبةلأطول مدة ممكنة. لم يكن ثمة حد زمني، وكان لي الخيار بأن أترك الأمر كله إذا سارت الأمور في طريق خطر. وسوف نرى إلى أين تمضي بنا الأمور. وقيل لي إنني أستطيع بعد ذلك العودة إلى (مصر) وأستعيد شخصيتي الحقيقية. وتسلمت مبلغ 3000 دولار أمريكي لأبدأ عملي وحياتي في (إسرائيل). وفي يونيو1956 استقللت سفينة متجهة إلى (نابولي) قاصداً في الأصل أرض الميعاد.ودعت (مصر) دون أن أدري ما سوف يأتي به المستقبل.واعتباراً من هذه المرحلة، تنقلنا مذكرات (رفعت الجمًّال)، التي تركها لزوجته بعد وفاتهإلى تلك المرحلة الجديدة تماماً من حياته، والتي سافر خلالها إلى (نابولي)،حيث التقطته الوكالة اليهودية هناك، وبذلت جهدها لإقناعه بالسفر إلى (إسرائيل)، (أرض الميعاد)، كما كانت تقول دعاياتهم بمنتهى الإلحاح أيامها..وفي هذا الجزء بالذات، وربما دون أن يدري (رفعت) نفسه، تتبدّى عبقرية العملية كلها، إذ لم يبد هو أية لهفة، على السفر إلى (إسرائيل)، إلا أنه لم يمانع بشدة في الوقت نفسه،وإنما جعلهم يعتقدون أنهم قد نجحوا في إقناعه، وتركهم يدفعونه إلى ظهر سفينة،حملته إلى (إسرائيل)، التي استقبله فيها رجل مخابرات يُدعى (سام شواب)، واستجوبهبعض الوقت، ثم منحه تأشيرة إقامة، وجواز سفر إسرائيلي فيما بعد، مما يؤكِّد أن عملية المخابرات المصرية قد نجحت بالفعل.. وبمنتهى القوة..ويتحدَّث (رفعت الجمَّال)، في تلك المرحلة من مذكراته، عن إنشائه لمكتب سفريات (سي تورز)، في 2 شارع (برينر) في (تل أبيب)، وصداقته مع (موشي دايان)، ومحاولات (سام شوب)، التقرُّب إليه، ودفعه الفاتنة (راكيل إبشتين) في طريقه، ومحاولاته هو لاكتساب ثقة (دايان) و(شوب)، و(عزرا وايزمان)، ثم ينتقل بنا فجأة إلى حدث شديد الأهمية والخطورة..فمع اقترابه من مواقع الأحداث، علم (رفعت) بأمر العدوان الثلاثي قبل وقوعه، وعرف الكثير من تفاصيله، وسافر إلى (روما) و(ميلانو) بالفعل، بعد ترتيبات دقيقة؛ ليلتقي برئيسه، ويخبره بكل ما لديه..ولكن أحداً لم يصدّق، أو يقتنع بأهمية وخطورة تلك المعلومات، التي أتى بها(رفعت)، من قلب (إسرائيل)...ووقع العدوان الثلاثي.. وحدث ما حدث.. وتساءل (رفعت): لماذا لم يصدق أحدهم تحذيره!…ولكنه لم يحصل على الجواب أبداً..وفي عام 1957م، فوجئ (رفعت) بزيارة من (إيلي كوهين)، زميله السابق، في الوحدة (131)، الذي سعى إليه، واستعاد صداقته معه، قبل أن يبدأ مهمته، التيسافر من أجلها إلى (أمريكا الجنوبية)، للاندماج بمجتمع المهاجرين السوريين، تمهيداً لزرعه في (سوريا) فيما بعد، والتي ساهم (رفعت) نفسه في كشف أمرها،عندما أبلغ المخابرات المصرية، أن صورة (كامل أمين ثابت)، التي نشرتها الصحف، المصرية والسورية، إنما هي لزميله السابق، الإسرائيلي (إيلي حوفي كوهين)..وفي مذكراته يمضي (رفعت) في سرد حياته في (تل أبيب)، ويروي قصة اختيار مكتبه السياحي لإقامة الجسر الجوي؛ لنقل يهود (بيروت) إلى (إسرائيل)، مما يؤكِّد ثقة السلطات الإسرائيلية البالغة فيه، ويمرّ خلال هذا برواية رحلته السرية إلى (مصر)، في صيف 1958م، وبقصة الرحلة، التي أهداها إلى (إيلي كوهين) وزوجته، بمناسبةزفافهما، ثم يتوقَّف بعض الوقت؛ ليروي صداقاته وعلاقاته الوثيقة، بقادة (إسرائيل) في ذلك الوقت، ليقول في هذه الفقرة: (كثفت اتصالاتي بكل من (ديان)، و(وايزمان)، و(شواب)، ونظراً لصلة (ديان) الوثيقة بـ(بن جوريون)، فقد استطعت أن أكسب ثقة (بن جوريون) أيضاً، وأصبحت عضواً في مجموعة الشباب المحيطين به، إذ كان يحب أن يحيط به الشباب ويستمع لآرائهم وأفكارهم. أما (جولدا مائير) فكانت تتميَّز بأنها امرأة عطوف، وأبدت وداً شديداً نحوي، وكثيراً ما تساءلت بيني وبين نفسي ماذا عساهم أن يقولوا عني لو اكتشفوا حقيقتي وعرفوا أني استخدمتهم)...والواضح أيضاً، في هذه المرحلة من المذكرات، أن الفترة من 1959م، وحتى 1963م،لم تحمل متغيرات قوية، تستحق الإشارة إليها، إذ قفز (رفعت) بالأحداث دفعة واحدة،ليروي كيف أبلغ (مصر) باعتزام (إسرائيل) إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه (علي غالي) في (ميلانو)، قبل أن يطرح أوَّلمطلب له، منذ فترة طويلة..أوّل وأخطر مطلب..على الإطلاق.طوال فترة عمله، في قلب إسرائيل، لحساب المخابرات المصرية، لم يتقدّم (رفعت الجمّال)بمطلب واحد للمسؤولين..حتى كان مطلبه هذا..
أن يعود إلى (مصر)، ويدفن إلى الأبد شخصية (جاك بيتون).. حدث هذا في يونيو1963م، قبل لقائه الأوَّل بزوجته فيما بعد (فلتراود)، أي أن رغبتههذه كانت تعكس حالة الإجهاد التي وصل إليها، ورغبته الحقيقية في استعادة (رفعت الجمَّال)، بهويته، وجنسيته..وديانته أيضاً..ولكن العودة لم تكن بالبساطة التي توقَّعها (رفعت)؛ إذ لم يكن من السهل بالتأكيد، أن يختفي (جاك بيتون) هكذا فجأة، من قلب (إسرائيل)، ليظهر (رفعت الجمَّال) مرة أخرى في (القاهرة)؛ فهذا كفيل بكشف كل ما فعله طوال حياته..ليس هذا فحسب، ولكن ستكشف -أيضا- شبكات التجسُّس التي تركها خلفه أيضاً..وفي عالم المخابرات تعتبر هذه كارثة..وبكل المقاييس..كان عليه –إذن- أن يحتفظ بشخصية (جاك بيتون) لبعض الوقت، وإن كان باستطاعته أن يغادر (إسرائيل)، ويرحل إلى بلد ثالث، بحجة العمل أو الارتباط، حتى يفقد(الموساد) اهتمامه به، بعد فترة من الوقت، مما يسمح له بالعودة إلى (مصر)..وعند هذا الحد، تمتزج، على نحو ما، مذكرات (جاك بيتون) بمذكرات زوجته (فلتراود)، فيروي هو نفس ما روته هي من قبل، حول لقائهما، في أكتوبر 1963م، ووقوع كلمنهما في حب الآخر، وزواجهما.ولكن هناك فقرة مهمة جداً، في المذكرات التي تركها (رفعت) لزوجته بعد وفاته، تستحق حتماً أن نتوقَّف عندها، وأن ننقلها هنا نصاً؛ لأنها تؤكِّد نجاحه البالغ:(وعدنا إلى إسرائيل في أوائل يناير1964م، قدمتك إلى "جولدا مائير"، وأحبتك كثيراً،ثم اصطحبتك في زيارة إلى "بن جوريون"، في الكيبوتز الخاص به. رافقنا "ديان" في هذه الزيارة، وبعد أن استقبلك "بن جوريون" العجوز مرحباً، طلبت منك التجول في الكيبوتز إلى أن نفرغ من حديثنا أنا و"بن جوريون" و"ديان". لم يتناول نقاشنا شيئاً له أهمية كبيرة، ولكن كان لابد وأن أكون متابعاً لمسرح الأحداث)..إلى هذا الحد إذن كان (رفعت الجمّال) متوغّلاً، في قلب عالم الكبارفي (إسرائيل)!!!
أي نجاح يمكن أن يفوقهذا!!والنقطة المهمة جداً، التي ينبغي التوقف عندها، في هذه المذكرات أيضاً، هي إصرار (رفعت) الشديد، على ألا يولد ابنه في (إسرائيل)، وعلى أن تسافر زوجتهلتنجبه في (ألمانيا)، حتى لا يحمل إلى الأبد الجنسية الإسرائيلية..ورويداً رويداً، راح (رفعت) يتحلَّل من أعماله والتزاماته في (إسرائيل)، ويقوي روابطه وأعماله في (ألمانيا)، وبدأ في دراسة كل ما يتعلَّق بالنفط، الذي قرَّر أن يجعل من تجارته مصدر رزقه الأساسي، خاصة وأنه قد تقدَّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية،التي ستتيح له السفر بيسر أكثر، ودون تعقيدات أمنية عديدة، إلى (مصر)، في أي وقت يشاء، كرجل أعمال ألماني، وتاجر نفط عالمي..وفي فقرة مؤسفة، يؤكِّد (رفعت) أنه، باتصالاته التي لم تكن قد انقطعت بعد،بالمسؤولين الإسرائيليين، أمكنه معرفة أن (إسرائيل) تستعد للهجوم على (مصر)،في يونيو1967م، وأنه أبلغ المسؤولين في (مصر) بهذا، إلا أن أحداً لم يأخذ معلوماته مأخذ الجد، نظراً لوجود معلومات أخرى، تشير إلى أن الضربة ستنصب على (سوريا) وحدها!!..ووقعت نكسة1967..وانهزمنا هزيمة منكرة..وعلى الرغم من حالة الإحباط وخيبة الأمل، التي أصابته بسبب هذا، واصل (رفعت) ارتباطه بالمخابرات المصرية، وظلّ يرسل إليها كل ما يقع تحت يديه من معلومات،من خلال صداقته مع رجل المخابرات الإسرائيلي (سام شواب)، حتى توافرت لديه فجأة بعض المعلومات بالغة الخطورة، (لم يفصح عنها أيضاً في مذكراته)، والتيأرسلها فوراً إلى (مصر)، وصدقها المصريون، وكان لها تأثير واضح، في حرب 1973م..وبعد الحرب والانتصار، عاد (رفعت) يطلب العودة إلى (مصر)، ولكن المخابرات المصرية أخبرته أنه لا يستطيع العودة مع أسرته، إذ يستحيل أن تتم حماية الأسرةكلها طوال الوقت، من أية محاولات انتقامية إسرائيلية، إذا ما انكشف أمره..كان على الطير أن يواصل التحليق إذن، بعيداً عن وطنه، وأن يحمل حتى آخر العمر جنسية (جاك بيتون)، اليهودي الإسرائيلي السابق، ورجل الأعمال الألماني المحترم، الذي نجح في إقامة مشروع نفطي كبير في (مصر)، ظلّ يزهو به، حتىآخر لحظة في حياته، ويروي في مذكراته كيف حصل على امتياز التنقيب عن البترولالمصري، في عام 1977م، ليعود أخيراً إلى (مصر)، التي عشق ترابها، وفعل من أجلها كل ما فعله.. وفي نهاية مذكراته، يتحدَّث (رفعت الجمَّال) عن إصابته بمرض خبيث، وتلقيه العلاج الكيمائي، في أكتوبر1981م، وتفاقم حالته، ثم يبدي ارتياحه،لأن العمر قد أمهله، حتى أكمل مذكراته، وأن زوجته وابنه (دانيال)، وابنته بالتبني (أندريا) سيعرفون يوماً ما حقيقته، وهويته، وطبيعة الدورالبطولي الذي عاش فيه عمره كله، من أجل وطنه..من أجل (مصر)..وهنا ينتهي الجزء الثاني من الكتاب، ليبدأ الجزء الثالث، وهو الأقل أهمية،بالنسبة للقارئ، نظراً لأنه يحوي تطورات حياة (فلتراود)، بعد رحيل (رفعت)،ومحاولاتها السيطرة على الأمور، ومعرفتها بأمر زوجها، على لسان ابن شقيقه (محمد سامي الجمَّال)، في نفس يوم الوفاة، وكيف أنها لم تصدّق ماسمعته، وأنكرته، واستنكرته..ثم تتحدّث عن المفاجأة التي تلقَّتها، مع قراءتها لمذكراته، بعد ثلاث سنوات من وفاته، وتأكُّدها مما أخبرها به (محمد الجمَّال) قديماً..ويالها من مفاجأة!!ثم تروي (فلتراود) قصة لقائها بالفنان (إيهاب نافع)، وارتباطها به، والدور الذي قام به، لإجراء الاتصال بينها وبين المخابرات المصرية؛ للتيقن من حقيقة ما جاء في مذكرات زوجها الراحل، ثم زواجها من (إيهاب نافع) فيما بعد..والأحداث الأخيرة تختلف إلى حد ما، عما قدَّمه المسلسل التليفزيوني، وتبدو طويلة ومضجرة، وخاصة بعد خروجك من مذكرات (رفعت الجمَّال) نفسه، ولكن اختلافها لن يصنع فارقاً كبيراً، بالنسبة للقارئ أو المتابع؛ إذ أن كل ما يعنينا من الأمر هو أن الاتصال قد تم..وأن العالم كله يعرف الآن أن المخابرات المصرية قد نجحت، في صفع الإسرائيليين، طوال ثمانية عشر عاماً كاملة، وزرع جاسوس مصري في قلب قياداتهم..وقلب مجتمعهم..بل وقلب كيانهم الأساسي كله..وأنها كانت واحدة من أروع وأكمل العمليات، التي تم نشر (بعض) تفاصيلها، في تاريخ المخابرات كله..عملية، برع وتألّق خلالها جاسوس يعد الأشهر في عالمه، حتى لحظة كتابة هذه السطور..بل أشهر الجواسيس..على الإطلاق.رأفت الهجان مات جمال عبدالناصر! هزت وفاته رأفت الهجان حتى الأعماق!أحس وكأن يداً تعتصر قلبه فى قسوة مروعة.. وفى البداية رفض أن يصدق سيرينا أهارونى وظن انها تمازحه مزاحا سياسيا، يرمى الى معنى لم يصل اليه، لكن الحقيقة جاءته عبر صوت تلك السيدة الذى اكتسى بحزن لم تحاول اخفاءه.. رفض كل محاولاتها للقائه فى تلك الليلة، قالت إن الامر فى حاجة الى مناقشة هادئة بعيدا عن هوس الذين كانوا يرون فى الرجل شبحا يؤرق جشعهم... ظل طوال الليل يحرك مؤشر الراديو ملتقطا كل اذاعات العالم، يستمع - وقلبه ينفطر حزنا- للعدو قبل الصديق وهم يذيعون النبأ بحزن أو شماتة... حاول فى تلك الليلة أن يبكى لكنه لم يستطع، أراد أن يبكى لعله يزيح ذلك الصخر الذى حط فوق صدره، فكاد يكتم انفاسه.. قال: إنه لم يشعر بوفاة ابيه الا فى ذلك اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970... قال: إن مشكلة عبدالناصرمعه أنه احتل فى نفسه مكان الاب.. قال: إنه بعد زيارته لمصر عقب هزيمة 1967،وعثوره على الأسباب الحقيقة لتلك الحرب الضاربة التى ووجهت بها مصر، اكتشف انه اهتم - مع انغماسه فى مهمته الكبري- بإسرائيل ومشكلات إسرائيلوما كان يدور فيها، دون ان يهتم بوطنه وما كان يحدث فيه... قال: إنه اكتشف ان عليه-إن أراد ان يقوم بواجبه على الوجه الاكمل - الالمام بالصورة من كل جوانبها،فى مصر، كما فى إسرائيل، كما فى العالم العربى المحيط بهما.. لذلك، فإنه بعد عودته إلى إسرائيل، وضع نصب عينيه أن يعرف كل ما كان يدور فى مصر وما يحدث فيها من تطورات... ولقد كان، كلما أمعن فى القراءة والدراسة، يهوله الأمر... أدرك انهم كانوا لابد أن يضربوه، ويهزموه، كما أدرك بوضوح، ان واجبه اصبح اكثر ثقلا، ومسئولياته أكثر جسامة!كانت نيران الأحداث تنضج رأفت الهجان على مهل فراح يمارس واجبه بوعى من يدرك حقائق الأمور... فى تلك الأيام راح يرقب ما حوله من فرح وحشى من البعض، وحزن حقيقى من الذين كانوا يرون فى عبدالناصر عقبة امام جنون البعض وبغيهم.... وهناك من كانوا يرون أن العداء السياسى شيء، والتقدير الشخصى لزعيم مثل جمال عبدالناصر شيء آخر.ولكن، كان هناك اجماع براحة عميقة، فلقد تخلصت إسرائيل، بضربة حظ لا تتكررفى الدهر مرتين، من ألد اعدائها وأكثرهم ضراوة وفهما لحقائق الأمور!أما هو، فلقد لزم الصمت، والزم نفسه به، وامتنع عن مناقشته وتجنب الإدلاء برأيه فيه!.................... ......................... .....كان لابد للحزن ان ينحسر، وللحياة أن تأخذ مجراها!ووجد رأفت الهجان نفسه أمام واجبات كانت تمتص كل وقته.كان القتال قد توقف على جانبى القناة بعد قبول مصر لمبادرة روجرز.... وكما قبل جمال عبدالناصر تلك المبادرة كى يعطى الفرصة لدفاعه الجوى ان يتحرك إلى أماكن متقدمة من الجبهة، استغلتها إسرائيل كى تدعم تحصيناتها العسكرية فى سيناء... وكذا، كان لابد لذراع الفتى ان تمتد الى كل شبر فى شبه الجزيرة المصرية، وكان هذا يحتاج الى تجنيد المزيد من الجنود، أو القيام برحلاتكان بعضها يمثل خطرا حقيقيا!على الضفة الأخرى من القناة، بدأ رأفت يلمح بوادر ذلك الصراع السياسى الذى نشب عند قمة السلطة فى وطنه... والذى بلغ ذروته فى اليوم الرابع عشر من مايوعام 1971، وبدا له الامر فى لحظة ضيق- وكانت نفسه تقطر مرارة- أن الناس فى مصر نسوا واجبهم المقدس وتفرغوا لصراعهم السياسى... وعندما احتدم ذلكالصراع ووصل الى ذروته، أحس وكأنه يقف فى الميدان وحده!!!!والى هنا تنتهى مذكرات كل من رأفت الهجان ( رفعت الجمال )

Saturday, June 16, 2007

العملاق الامريكى بيل جيتس


هو الأمريكي الأصل و أغنى رجل بالعالم ولد عام 1955في 28أكتوبر أطلق عليه زملائه بيل الذكاء المتحرك فكان يبتسم و يردد" بل الأزرار المتحركة". شغف بالأزرار وحلم أن يصغر حجم الكومبيوتر الضخم .انضم لنادي (مدرسة الأمهات) في مدينة (ليكسايد) وفورا سجل اسمه في مسابقة الكومبيوتر وكانت المسابقة لعبة "x.o" أو التيك تاك توك واستطاع الانتصار فيها.أطلق عليه بطل التيك تاك توك. وعندما دارت الحياة وبدأ هذا الجهاز بالتطورأحس بيل أن بطل العالم القادم هو ذلك الجهاز .وكان قرارا جريئا أن يترك المدرسة ويقوم مع اثنين من زملاءه بتكوين شركة للبرامج اسمها (ميكرو سوفت)(MICROSOFT)وأعلن الصغار ثورتهم .أحس بيل أنه يعرف مالا يعرفه الكبارولكنه بقي يردد :"أنا ألعب ...إذا أنا أفكر"وحول كل البرامج التي صممها إلى ألعاب جاهزة . وبدأ العالم ينتبه إلى هذه الثورة .وصار على الكل أن يمشوا في دروبها. ولم يكن بيل يعمل لوحده بل شاركه أصدقاء جمعهم حب الكمبيوتر و برامجه . ومن هؤلاء ( كينت إيفانس) والذي قال سنغير العالم يوما و منهم أيضا (بول ألن ) فقد شكلوا مجموعة متكاملة وسعى الثلاثة لتشكيل أول شبكة معلومات في العالم وذات يوم سأله أحد الصحافيين :" ما سر نجاحك الحقيقي؟"فردد بابتسامته المعروفة "كنت ألعب" ثم تابع"لكنني كنت أرى اللعبة عمل جاد للغاية .____________________ ____________________ _القصة أطول بكثير من ذلك و لكني اختصرتها بأسلوبي ....أما عن حياته اليوم فسأكتفي بنقل نقاشات بين أعضاء ???????____________________ ____________________ _يقول البعض بيل جيتس أغنى رجل في العالم .. وصاحب شركة مايكروسوفت .. هذه ثروته في نقاط بيل جيتس يربح كل ثانية 250 دولار ، يعني 20 مليون دولار في اليوم ، يعني حوالي ثمانية مليار دولار في السنةلو خسر أو صرف ألف دولار فلن يؤثر فيه ، لأنه سيعوضه خلال أربع ثواني لو بيل جيتس سدد ديون الأمم المتحدة بنفسه .. سيسددها في أقل من عشر سنوات ، مع العلم بأن ديونها تبلغ خمسة ونص تريليون دولارلو أعطى كل واحد على الكرة الأرضية 15 دولار .. سيتبقى معه 5 مليون دولار مايكل جوردان (لاعب السلة وأحد أغنياء أمريكا) لو لم يشرب ولم يأكل ، واحتفظ براتبه السنوي الذي يبلغ 30 مليون دولار فسيكون عنده ثروة بيل جيتس بعد 277 سنةلو بيل جيتس دولة ، كان ترتيبه الـ 36 بين الدول في الثراء لو حولت ثروة بيل جيتس لفئة الدولار .. فيمكنك أن تفرشها من الأرض للقمر 14 مرة ، وستستخدم لذلك 713 طائرة بوينج لنقل النقودبيل جيتس عمره 40 سنة ، لو افترضنا أنه سيعيش 35 سنة قادمة ، فلابد أن يصرف في اليوم ستة ونص مليون دولار كي يموت وليس عنده دولار واحد !!!لكن لو مستخدمي ويندوز في العالم كله أخذوا دولار واحد من مايكروسوفت في كل مرة الكمبيوتر يهنِّق .. فإن بيل جيتس سيكون مفلساً بعد 3 سنوات---------------------------------يقول البعض:و بالرغم من كل هذا يا اخى الرجل فى منتهى البساطةعندما كان فى القاهرة كان لطيف جدا فى كلمتة و ليس متكبر كما يفعل محدثوا النعمة عندنا بل انه يتفاخر بان الساعة التى يرتديها لا يزيد ثمنها عن 100 دولار عندما قطعت الكهرباء لمدة ثانية فى القاعة بدار القوات الجوية قال "لقد كنت انوى ان اتكلم عن الاعتمادية ..... كنا نحاول ان نجعل شبكات الكمبيوتر يعتمد عليها كشبكات الكهرباء" فضحك كل من كان فى القاعة-------------------يقول البعض ويقال أنه محب للخير ولا يشرب الخمر ولا يعرف المراقص