ياللهول

حياة الانسان فى تغير دائم و مادمنا نحيا فنحن نتغير, فلا استطيع ان اتصور حياة انسان بدون ان يراجعها سواء كانت هذة الحياة لفرد او لمجموعة افراد , و لهذا كانت المراجعه عملا شاقا يؤدية الانسان , يكون فية حكم محايد يسائل غيرة ويستمع لشهادة الظروف و الاقدار .

ومن هنا اود ان اقول من تنازل عن هذا فقد تنازل عن الشرط المادى و المعنوى للحياة الانسانية وتنازل عن حريتة و نبلة و كرامتة ووعية الانسانى .

وان كان فان ثمن التنازل عن الشرط الانسانى اسى بكثير من الالتزام بة لكنة مشروط بوعى الانسان انة انسان , و لكنى او ان اوضح اهمية المراجعة فهى هنا مسألة حياة او موت فأنها تساعدنا على التعلم من ما مضى بنا ز

وبعد هذا ان لنا ان نراجع و نسال ماذا حل بالثقافة المصرية فى السنوات الاخيرة؟

ان الابداع المصرى يتراجع و ينحصر فى كل المجالات و التراجع لم يتوقف على إنخفاض القيمة الفنية لبعض الاعمال فقط بل ايضا الى الدور التى كانت تنهض بة الثقافة فى حياتنا العامة.

ولذلك دعونا نرجع الى ماضينا لنقيم حاضرنا... ونقيم حاضرنا لنحسن مستقبلنا .

فى الماضى كان كتاب لقاسم امين يغير المجتمع و ينقلة من عصر الى اخر , كان العقاد ايضا قادر على ان يحطم اكبر رأس فى البلاد "الملك فؤاد" اذا اعتدى على الدستور,واذا قمنا بمقارنة ما كنا ننتهجة فى أوائل القرن الماضى و ما ننتهجة الان لوجدنا انفسنا حائرين, فى الماضى لم لم يكن فى مصر وزارة ثقافة ولا هيئة كتاب ولا صحف مثل اليوم !!! وكان عددنا لا يزيد عن ثمانية عشر مليون , اما الان و نحن لدينا كل هذة دور النشر و كل هذة التكنولجيا الرهيبة و هذا العدد الهائل من الافراد فماذا حل بنا ؟!

هل كان لهزيم 1967 او كما يقولون عليها النكسة و دور الحكم العسكرى التى تعيش فية المحروسة منذ نصف قرن تأثير علينا !!

ليست الثقافة وحدها ..... بل انة الوطن بكل ما فية اين كل هؤلاء الان( سيد درويش, زكريا احمد, ام كلثوم, عبدالوهاب, العقاد, طة حسين, توفيق الحكيم, احمد شوقى, بيرم التونسى...............)وددت لو اقول ان القلم اما ان يبدع ويرسم وينحت ويؤثر فى الناس و أما ان يجف حبرة و يحرم الناس منة.

فالرقابة على الثقافة و الفن و الابداع التى تتبعها النظم الشمولية بصدد مصادرة حقوق الافراد بدعوى انها تتعارض مع حقوق الجماعة التى ستصادرها هى الاخرى بحجة العمل على تقوية الدولة و حماية مصالحها.

فما فائدة القفص الذهبى اذا كان البلبل قد كف عن الغناء؟!!

فياللهول, كما كان يقول يوسف بك وهبى !